عربي وعالمي

317 وفاة بسبب الجوع في غزة.. بينهم 121 طفلاً

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن كميات إضافية من المساعدات الغذائية بدأت بالدخول إلى قطاع غزة، لكنها شددت على أن هذه الكميات لا تزال غير كافية بالمرة لمنع تفاقم المجاعة.

وأضافت ماكين، في مقابلة أجرتها مع وكالة “رويترز” عبر الفيديو من القدس، اليوم الخميس:

“تدخل كميات إضافية من الغذاء. نحن نسير في الاتجاه الصحيح… لكنها لا تكفي للقيام بما يتعين علينا فعله لضمان ألا يعاني السكان من سوء التغذية والتضور جوعًا”.

هذه التصريحات تأتي في وقت يتواصل فيه تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، نتيجة الحرب المستمرة والإغلاق الكامل لمعابر القطاع منذ أشهر.

317 وفاة بسبب الجوع.. معظمهم أطفال

بالتزامن مع تصريحات ماكين، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن عدد ضحايا سوء التغذية والمجاعة في القطاع ارتفع إلى 317 شخصًا، من بينهم ما لا يقل عن 121 طفلاً، مشيرة إلى تسجيل 4 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.

الوزارة أوضحت، في بيان عبر قناتها الرسمية على “تلغرام”، أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع، خاصة مع استمرار نقص المساعدات، وانهيار البنية التحتية الصحية، وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة، لا سيما في شمال القطاع، حيث الأزمة أشد حدة.

الأمم المتحدة: الكارثة “من صنع البشر” وكان يمكن تفاديها

من جهتها، كانت أولغا تشيريفكو، ممثلة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، قد وصفت في وقت سابق الوضع الغذائي في غزة بأنه “كارثة صنعها البشر”، مؤكدة أن ما يحدث كان بالإمكان تفاديه لو تم السماح بدخول المساعدات في وقت مبكر، ولُوحظت نداءات التحذير منذ شهور.

وقالت تشيريفكو إن الوضع تجاوز حدود الطوارئ، وأصبح أقرب إلى المجاعة المنظمة، مشددة على ضرورة وقف العمليات العسكرية وتسهيل مرور الإغاثة الإنسانية دون عوائق.

ارتفاع التحذيرات.. والانقسام الدولي مستمر

في ظل هذه المعطيات، تتزايد تحذيرات المنظمات الأممية والإنسانية من خطر انتشار المجاعة على نطاق أوسع، خاصة في ظل تباطؤ وتيرة إدخال المساعدات، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من القطاع، بما في ذلك محيط المعابر والطرق المؤدية إلى المخازن والمراكز الطبية.

ورغم مناشدات متكررة من الأمم المتحدة والعديد من الحكومات، لم يتم التوصل حتى الآن إلى آلية إنسانية فعالة تضمن التدفق المنتظم للمساعدات إلى المناطق الأشد تضررًا، ما يزيد من حجم الكارثة.

مأساة إنسانية متفاقمة وسط عجز دولي

الوضع الحالي في غزة يُظهر بوضوح فشل المجتمع الدولي في وقف الكارثة، رغم الإدانات والبيانات الصادرة عن العديد من العواصم. وبينما تتحدث بعض الدول عن هدنة إنسانية محتملة، فإن السكان داخل القطاع يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة.

المأساة لم تعد مجرد أزمة إنسانية مؤقتة، بل أصبحت تمثل تهديدًا وجوديًا لعشرات الآلاف من الأسر، خصوصًا مع نفاد المخزون الغذائي وغياب البدائل المحلية، في ظل حصار خانق وتعطيل ممنهج لوصول الإغاثة.

خلاصة

رغم دخول مساعدات إضافية إلى غزة، إلا أن الوضع لا يزال بعيدًا عن الاستقرار، مع استمرار الوفيات جوعًا وغياب خطة دولية واضحة لإنقاذ المدنيين. تحذيرات برنامج الأغذية العالمي، وبيانات الصحة في غزة، وتصريحات الأمم المتحدة، كلها تشير إلى كارثة مستمرة لا يمكن كبحها إلا من خلال وقف شامل للعدوان وتسهيل كامل للمساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضاً:

عبد العاطي يشيد بالعلاقات التاريخية بين مصر واليونان

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى