أفاد عدد من المحتجزين في سجن الهجرة المعروف باسم “أليجاتور ألكاتراز” بفلوريدا أن حراس السجن استخدموا غاز الفلفل وشنّوا اعتداء جماعي بالعصي لقمع ما وصفوه بـ “تمرد مصغر”، وفق ما نقلته قناة Noticias 23 الإسبانية المحلية.
الحادثة المزعومة تأتي في وقت تسعى فيه السلطات لتفريغ السجن تماشيًا مع أمر قضائي بإغلاق المخيم الخيموي البعيد في مستنقعات إيفرجليدز.
تفاصيل الحادثة المزعومة
بحسب المحتجزين، بدأ التمرد بعد أن بدأ بعض المهاجرين بالصراخ طلبًا للحرية، عقب تلقي أحدهم خبر وفاة قريب له. وقال المحتجزون إن فريق الحراس اقتحم المكان واعتدى على الأفراد بشكل عشوائي بالعصي وأطلق الغاز المسيل للدموع عليهم.
أحد المحتجزين أبلغ Noticias 23:
“لقد ضربونا جميعًا، الكثير من الناس نزفوا. استخدموا الغاز المسيل للدموع. نحن مهاجرون، لسنا مجرمين ولا قتلة.”
كما ذكر المحتجزون سماع أصوات إنذار الحريق المستمرة ورؤية مروحية تحلق فوق السجن.
إنكار رسمي
نفى قسم إدارة الطوارئ في فلوريدا (FDEM)، المشغل للمركز نيابة عن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، وقوع أي تمرد. وقالت ستيفاني هارتمان، مديرة الاتصالات في FDEM:
“هذه التقارير ملفقة. لا يوجد تمرد في أليجاتور ألكاتراز. يتم توفير ظروف معيشية نظيفة وآمنة للمحتجزين، والحراس مدربون وفق البروتوكولات الفيدرالية والولائية.”
سياق إشكالي
تأتي هذه المزاعم في ظل تقارير متكررة عن ظروف قاسية وإساءات في السجن، حيث يقبع المهاجرون في أقفاص معدنية أثناء انتظار الترحيل. وعند افتتاح السجن في يوليو الماضي، أشاد كل من الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس بصلابة بيئته.
في وقت سابق، أمرت القاضية كاثلين ويليامز بإغلاق السجن خلال 60 يومًا لانتهاكه قوانين البيئة، ورفضت طلبًا من محامي ولاية فلوريدا وإدارة ترامب لتأجيل هذا القرار.
ردود الأفعال الميدانية
أوضح نشطاء حقوقيون أن الاحتجاجات المستمرة على أبواب السجن لم تلاحظ أي تمرد كبير، لكنهم وثّقوا حالات أخرى من سوء المعاملة. وقالت نويل داميكو، مديرة العدالة الاجتماعية في Workers Circle:
“لم يفاجئني وقوع تمرد، بالنظر إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون. المهاجرون أضربوا عن الطعام لأكثر من 14 يومًا، وحينها تم نقلهم إلى مرافق أخرى لكسر الإضراب.”
اقرأ أيضاً
روسيا تعيد تشغيل المزيد من دبابات T-62 رغم الخسائر في ساحة المعركة
خطوات السلطات
صرح الحاكم ديسانتيس بأن السلطات سرّعت عملية ترحيل المحتجزين، مع توقع خلو السجن من أي محتجزين خلال أيام. كما أعلن عن خطة لإنشاء سجن ترحيل جديد في شمال فلوريدا، وسط توجهات مشابهة في ولايات أخرى مثل “Speedway Slammer” في إنديانا و”Cornhusker Clink” في نبراسكا.
