الرئيس الإندونيسي يدعو للتهدئة وسط تصاعد الاحتجاجات خلفية الاحتجاجات

شهدت عدة مدن في إندونيسيا، هذا الأسبوع، مظاهرات واسعة بعد إقرار البرلمان بدلات سكنية جديدة بقيمة 3,000 دولار شهريًا للنواب، ما أثار غضب الشارع. الاحتجاجات شملت أيضًا مطالب برفع الأجور من قبل النقابات العمالية.
تصاعد الغضب بعد وفاة سائق دراجة
التوتر ازداد بعد مقتل شاب (21 عامًا) يعمل كسائق دراجة نارية لتوصيل الطلبات، دهسته سيارة شرطة في جاكرتا يوم الخميس. الحادث أجج الغضب الشعبي، ودفع المحتجين إلى المطالبة بإقالة قائد الشرطة ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
أحداث عنف وخسائر بشرية
في مدينة ماكاسار شرق البلاد، قُتل ثلاثة أشخاص بعدما أضرم محتجون النار في مبنى البرلمان المحلي.
حرائق أخرى اندلعت في باندونغ وسورابايا، بعضها استهدف مراكز شرطة.
في جاكرتا، تم حرق مواقف حافلات وبوابات طرق سريعة، مما أدى إلى تعطيل النقل العام.
موقف السلطات
أعلن قائد شرطة جاكرتا اعتقال سبعة من رجال الشرطة على خلفية وفاة السائق، مؤكدًا اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين.
الرئيس برابوو سوبيانتو، الذي تولى الحكم قبل عام، قال في رسالة مصورة:
“أدعو الجميع إلى الهدوء والثقة في حكومتي. هناك جهات تسعى دائمًا للفوضى والاضطراب.”
كما أمر الرئيس بفتح تحقيق شفاف في الحادث، مع تحميل المسؤولية للضباط المتورطين.
تأثير اقتصادي
الاحتجاجات ألقت بظلالها على الأسواق:
مؤشر بورصة جاكرتا انخفض 1.5% يوم الجمعة.
الروبية الإندونيسية تراجعت 0.8% أمام الدولار.
باحثون اقتصاديون حذروا من أن استمرار الاضطرابات يرسل إشارات سلبية للمستثمرين الأجانب، ما يفاقم ضغوطًا على الاقتصاد المتأثر أصلًا بتراجع القوة الشرائية وتسريح العمال وتداعيات السياسات التجارية الأمريكية.
اختبار لحكومة برابوو
الرئيس، الذي تعهّد سابقًا برفع معدل النمو إلى 8% سنويًا، يواجه الآن تحديًا سياسيًا واقتصاديًا مزدوجًا، فيما يرى خبراء أن الحفاظ على معدل نمو 5% أصبح أمرًا صعبًا للغاية.