ضحايا جيفري إبستاين يطالبون بالكشف الكامل عن الملفات السرية

أكدت ستيسي ويليامز، إحدى النساء اللواتي عانين من تحرشات جيفري إبستاين، على ضرورة الكشف الكامل عن الملفات المتعلقة بإبستاين، معتبرة أن الشفافية حق أساسي للضحايا وللجمهور الأمريكي على حد سواء. ويأتي هذا بعد كشفها تجربتها الشخصية مع إبستاين وعلاقتها القصيرة به في عام 1993، وما تبعها من أحداث مؤلمة، بما في ذلك محاولة التصوير والتعدي الجنسي.
شهادات وتجارب شخصية
تحدثت ويليامز عن علاقتها القصيرة بإبستاين، موضحة أن بعض الأحداث داخل هذه العلاقة كانت غير موافق عليها وغير قانونية. كما ذكرت أن إبستاين أظهر لها تسجيلات ومعلومات مزعجة حول تسجيله فيديوهات لها، مما أثار لديها مخاوف كبيرة حول احتمال انتشار هذه المواد.
ويليامز أكدت أنها لم تمنح موافقة على هذه التصرفات، واصفة موقفها بأنه ليس سياسيًا، بل مسألة حقوق وشفافية للضحايا. وقد تم تدعيم روايتها عبر فحوص كشف الكذب وشهادات أصدقائها، بالإضافة إلى تصريحات مؤلف سيرة ترامب الذي أكد أن إبستاين أخبره عن الحادثة.
المطالب السياسية والشفافية
أكدت ويليامز على أن القضية تتجاوز الانتماءات الحزبية، مشيرة إلى دعم بعض أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري للمطالبة بالكشف عن الملفات، مثل النواب رو خانّا وتوماس ماسي.
وأضافت أن الإفراج الجزئي عن أكثر من 33 ألف صفحة من ملفات إبستاين من قبل لجنة الرقابة في مجلس النواب لم يحقق الشفافية المطلوبة، إذ أن 97% من هذه الصفحات متاحة بالفعل للعامة.
اقرأ أيضاً
مأساة ترام لشبونة: كارثة تهز البرتغال وتثير أسئلة عن الأمان العام
إنصاف الضحايا قبل السياسة
وخلصت ويليامز إلى أن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا بالكشف الكامل عن الملفات، مؤكدة أن العنف الجنسي والاتجار بالبشر لا يجب أن يكون محجوبًا خلف الصراعات السياسية. مطالبتها تنادي بوضع السياسة جانبًا، ومنح الضحايا فرصة للتعافي والشفاء من آثار ما تعرضوا له على مدار عقود.



