الوكالات

متظاهرون في تل أبيب يطالبون ترامب بإنقاذ الرهائن في غزة

تجمّع عدد كبير من المتظاهرين مساء السبت في تل أبيب، ورفعوا لافتة كبيرة موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كتب عليها: “الرئيس ترامب، أنقذ الرهائن الآن”. يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات في غزة واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على المدينة، وفي وقت تبقى فيه قضية الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس محورًا مركزيًا في الخطاب السياسي والإعلامي داخل إسرائيل.

 رمزية التوجه إلى ترامب بدلًا من بايدن

اللافت في هذا الحدث هو توجيه المناشدة إلى دونالد ترامب، وليس إلى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن. هذا يشير إلى انقسام داخلي في الشارع الإسرائيلي أو محاولة تسييس ملف الرهائن من قبل تيارات يمينية تتماهى مع مواقف ترامب المؤيدة لسياسات نتنياهو المتشددة. كما قد يُفهم ذلك كتعبير عن خيبة أمل من إدارة بايدن أو رغبة في الضغط عليها من خلال مقارنة دورها بدور إدارة ترامب السابقة.

موقف حكومة نتنياهو: “الكل أو لا شيء”

بحسب الخبر، يشترط نتنياهو اتفاقًا يحقق “كل مطالبه دفعة واحدة”، والتي تشمل:

إطلاق سراح جميع الرهائن.

نزع سلاح حركة حماس بالكامل.

هذه الشروط توصف بأنها متشددة وغير واقعية في السياق التفاوضي الحالي، خاصة في ظل الحرب المستمرة والانقسام السياسي داخل إسرائيل وحالة الجمود في المفاوضات. موقف “الكل أو لا شيء” يُضعف فرص التوصل إلى تسوية مؤقتة أو إنسانية، ويضع مزيدًا من الرهائن في دائرة الخطر.

فيديو حماس: دليل على تعقيد الموقف

نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو يوم الجمعة يظهر فيه رهينتان، قال أحدهما إنهما محتجزان في مدينة غزة، وإنهما يخشيان أن يُقتلا بسبب القصف الإسرائيلي. المقطع يسلط الضوء على خطر استمرار العمليات العسكرية على حياة الرهائن أنفسهم، ما يعزز ضغوطًا داخلية على حكومة نتنياهو ويمنح حماس ورقة ضغط إعلامية وإنسانية في المفاوضات.

 التوظيف الإعلامي والسياسي للقضية

تتحول قضية الرهائن تدريجيًا إلى ورقة ضغط مزدوجة:

داخلية: حيث يضغط أهالي الرهائن والرأي العام على الحكومة الإسرائيلية لإعطاء الأولوية لإنقاذهم، ولو على حساب شروطها السياسية والعسكرية.

خارجية: حيث تُستخدم هذه القضية للتأثير على المواقف الدولية، سواء من خلال الضغط على إدارة بايدن أو إعادة استدعاء رمزية ترامب كما حصل في المظاهرة.

اقرا أيضاً:

ترامب يحذر من “معاناة كبيرة” إذا خسرت أمريكا قضية الرسوم الجمركية

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى