تجربه غريبه: جلسه مساج بالروبوت بدلاً من اليد البشرية

في أحد المراكز التجارية الهادئة، دخلت الكاتبة مادلين أغيلر إلى غرفة معتمة لتخوض تجربة غير مألوفة: جلسة مساج كاملة على يد ذراعين آليتين من ابتكار شركة Aescape، التي تصف نفسها بأنها رائدة في مجال “الروبوتات المخصصة للعناية بالرفاهية”.
الروبوت مزوّد بسرير مريح وذراعين أبيضين كبيرين يعملان وفق برنامج يختاره العميل: نوع المساج، قوة الضغط، وحتى الموسيقى والخلفية المرئية على الشاشة أمامه. الكاتبة اختارت جلسة “Power Up” لمدة 30 دقيقة مقابل 60 دولارًا، على أمل أن تشعر بالنشاط واليقظة.
بين الإنسان والآلة:
خبراء العلاج بالتدليك يؤكدون أن اللمسة البشرية لها فوائد لا يمكن تعويضها، خاصة من الناحية النفسية والعاطفية، إذ تمنح إحساسًا بالراحة والأمان لا توفره الآلة. ومع ذلك، يعترف بعض المختصين بأن أدوات مثل الروبوتات أو أجهزة التدليك قد تكون مساعدة، خصوصًا لمن لا يشعرون بالارتياح من لمس الغرباء.
كيف كانت التجربة؟
الكاتبة ارتدت زيًّا خاصًا يساعد الجهاز على مسح جسدها، ثم استلقت على الطاولة. الذراعان الآليتان مزودتان بـ”أكف بلاستيكية” دافئة تشبه حجم القبقاب الصغير، تضغط وتفرد العضلات بطريقة عامة وليست دقيقة مثل أصابع المعالج البشري. لكنها مع ذلك شعرت بالاسترخاء بنهاية الجلسة، وإن لم تصل لمرحلة الانتعاش الكامل.
الخلاصة:
المساج بالروبوت ممتع ومريح إلى حد ما.
لا يغني عن خبرة اليد البشرية ولا يمنح نفس الإحساس العاطفي.
يصلح كخيار سريع ورخيص نسبيًا (دون إكراميات) بعد التمارين أو أثناء جولة في المول.
كما تقول الكاتبة: “قد أعود مرة أخرى إذا شعرت بألم في العضلات أو كان لدي نصف ساعة فراغ … لكنه لن يكون بديلًا عن اللمسة الإنسانية أبدًا”.