أظهرت صور من ألبوم عيد ميلاد جيفري إبستين الخمسين، الذي تم الكشف عنه حديثًا، صورة لإبستين يحمل شيكًا مزوَّرًا موقعًا باسم دونالد ترامب، مع الإشارة إلى ما يوحي بأن إبستين “باع” امرأة للرئيس السابق مقابل 22,500 دولار. تكشف هذه الصور مزيدًا من التفاصيل عن علاقة طويلة بين ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، والممول المدان بالاعتداءات الجنسية.
تفاصيل الصورة والشيك
تظهر الصورة إبستين مع جويل باشكو، عضو قديم في منتجع مار-آ-لاجو التابع لترامب، وشخص ثالث، يبدو أنها امرأة تم حجب وجهها. يحمل الثلاثة شيكًا مزوَّرًا مع تعليق مكتوب بخط يد باشكو يشير:
“إبستين يظهر مهاراته المبكرة في المال والنساء! يبيع [محجوب] لترامب مقابل 22,500 دولار”.
الشيك موقع باسم “DJ Trump” بأسلوب مختلف عن توقيعه المعتاد آنذاك، ويشير التعليق إلى أن باشكو لم يحصل على أي مبلغ من الصفقة، لكنه لاحظ مهارات إبستين الاجتماعية.
السياق القانوني والسياسي
الألبوم الذي نشره الديمقراطيون في لجنة الرقابة بالكونغرس يوضح مدى العلاقة بين إبستين وترامب خلال التسعينيات. ترامب كان قد تعهد في حملته الانتخابية لعام 2024 بالكشف عن قائمة كاملة لعملاء إبستين، لكن وزارة العدل صرحت بعد توليه الرئاسة بعدم وجود مثل هذه القائمة. ترامب وصف الجدل المستمر حول إبستين بأنه “خدعة ديمقراطية”.
الألبوم أعده على الأرجح جيزيلين ماكسويل، شريكة إبستين، والتي أُدينت في 2022 بتهم الاتجار بالجنس وحُكم عليها بالسجن 20 عامًا.
علاقات متوترة وسابقة للاتهامات
ترامب وإبستين كانا صديقين طويل الأمد قبل أن يختلفا عام 2004 بعد خلاف حول موظفين في منتجع مار-آ-لاجو، من بينهم فيرجينيا جوفري التي تعرضت لاحقًا للإساءة من إبستين.
ترامب مرتبط سابقًا بسلوك يُهين النساء؛ ففي 2016 سُجل يقول إن شهرته تمكّنه من “فعل أي شيء” بالنساء، وقد اتُهم بالتحرش الجنسي من قبل عشرات النساء، بينما نفى جميع المزاعم. وفي 2023 و2024، قضت محاكم مدنية بمسؤوليته عن الاعتداء الجنسي على الكاتبة إي جين كارول وتشويه سمعتها، ويجب عليه دفع 83.3 مليون دولار بعد رفض المحكمة استدعاء حصانة رئاسية.
الخلاصة
الصورة والشيك المزوَّر يسلطان الضوء على العلاقة الطويلة والمعقدة بين ترامب وإبستين، ويعيدان إثارة التساؤلات حول علاقات الرئيس السابق بالممولين الذين ارتكبوا اعتداءات جنسية. الألبوم يشكّل جزءًا من التحقيقات المستمرة والجدل السياسي والقانوني حول تعامل الإدارة الأمريكية السابقة مع ملفات إبستين.
