مقالات وآراء

كيف نؤهل أبناءنا لاستقبال العام الدراسي الجديد ؟

 

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يبدأ كثير من الأسر رحلة الاستعداد المليئة بالأسئلة: كيف نعيد أبناءنا لروتين المذاكرة بعد إجازة طويلة؟ كيف نواجه القلق والكسل؟ وكيف نضمن أن تكون بداية العام خطوة إيجابية تبني مستقبلهم؟

في هذا السياق، تؤكد الدكتورة شيماء محسن عبد الحي، خبيرة التنمية البشرية، أن استقبال العام الدراسي لا يقتصر على شراء الأدوات المدرسية والزي الجديد، بل يحتاج إلى تهيئة نفسية وعاطفية تساعد الأبناء على دخول المدرسة بروح إيجابية.

التهيئة النفسية أولًا

توضح الدكتورة شيماء أن الطفل مثل العدّاء قبل السباق، يحتاج إلى تسخين وتهيئة، وليس اندفاعًا مفاجئًا. وهنا تنصح الأهالي بخلق حوار مفتوح مع الأبناء عن أهداف العام الجديد، وماذا يتمنون أن يحققوا، بدلًا من الضغط المستمر على ضرورة الحصول على الدرجات العالية فقط.

العودة إلى الروتين تدريجيًا

تشدد الخبيرة على ضرورة إعادة تنظيم النوم والاستيقاظ قبل الدراسة بأسبوعين على الأقل، فالسهر الطويل يرهق الجهاز العصبي ويؤثر على القدرة على التركيز. “العقل يحتاج إلى النوم مثلما يحتاج الجسد إلى الغذاء”، تقول الدكتورة شيماء.

غرس الحماس بدلًا من القلق

تؤكد شيماء محسن أن البداية يجب أن تكون مليئة بالتشجيع، كشراء كتب تلوين أو أدوات مكتبية جذابة، أو حتى تنظيم يوم مميز للاحتفال ببدء الدراسة. وتضيف: “المطلوب أن نزرع في أولادنا فكرة أن المدرسة رحلة ممتعة وليست سجنًا للواجبات”.

دعم الثقة بالنفس

تلفت الخبيرة الانتباه إلى أهمية كلمات التقدير البسيطة: “أنا واثق فيك”، “أنت تقدر تحقق نجاح أكبر”. مثل هذه العبارات تخلق طاقة إيجابية هائلة تساعد الطفل على مواجهة التحديات.

قدوة في البيت

وتختم الدكتورة شيماء محسن عبد الحي حديثها برسالة واضحة: “الطفل يقرأ سلوكنا قبل أن يسمع نصائحنا”. فإذا رأى والديه يخططان ليومهم ويعملان بهدوء، سيتعلم تلقائيًا أن الانضباط والنجاح أسلوب حياة

اقرا ايضا

اطلاله أنيقة لهيدي كرم تشعل تفاعل جمهورها علي إنستجرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى