في إطار زيارته الرسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقاءً ثنائيًا مع الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية الإماراتي، يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر الجاري، في العاصمة أبوظبي.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وضمن الجهود المتواصلة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، خصوصًا في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

دفع مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

تناول الاجتماع مستجدات المفاوضات الجارية بين الجانبين المصري والإماراتي بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث شدد الوزير عبد العاطي على التزام القاهرة بدفع هذا المسار قدمًا، والتسريع في الانتهاء من النقاط الفنية المتبقية في أقرب فرصة ممكنة.

وأشار عبد العاطي إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة محورية نحو مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيرًا إلى ما تحظى به من اهتمام سياسي رفيع المستوى في كلا الجانبين، بما يعكس الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة

دعم التشريعات والتبادل التجاري وسلاسل الإمداد

كما ناقش الوزيران سُبل تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية بما يدعم جهود تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وأهمية العمل على إزالة الحواجز الفنية والإدارية التي قد تؤثر على انسياب حركة التجارة والاستثمار.

في هذا الإطار، تطرق اللقاء إلى أهمية دعم مبادرات سلاسل الإمداد المستدامة، لا سيما في ظل التحديات العالمية المتزايدة في مجالات الأمن الغذائي، واللوجستيات، والطاقة. وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز التكامل الإقليمي عبر مشروعات ذات بعد استراتيجي يخدم مصالح البلدين والمنطقة بأكملها.

الحكومة المصرية تواصل الإصلاح لجذب الاستثمار

من جانبه، استعرض الوزير بدر عبد العاطي جهود الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال، مؤكدًا أن مصر تولي أولوية قصوى لتيسير حركة التجارة والاستثمار، ومعالجة التحديات التي قد تواجه المستثمرين والمصدرين.

وأوضح عبد العاطي أن الدولة المصرية أطلقت مؤخرًا “الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2024–2030″، والتي تهدف إلى:

مضاعفة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.

تحفيز بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي.

رفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مستويات غير مسبوقة.

وشدد الوزير على أن هذه الإصلاحات تمثل رؤية شاملة لتحسين مناخ الأعمال، وجذب المزيد من الشركاء الاستثماريين، في مقدمتهم الأشقاء في دولة الإمارات.

تعزيز العلاقات الأخوية والتكامل الإقليمي

اختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على عمق العلاقات الأخوية بين مصر والإمارات، والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور في كافة الملفات الثنائية والإقليمية والدولية.

وأكد الوزيران أن الشراكة بين البلدين لا تقتصر على الملفات الاقتصادية فقط، بل تشمل مجالات متعددة من بينها التعليم، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، وهو ما يجعل من هذه العلاقة نموذجًا يحتذى به في التكامل العربي – العربي.

 اقرأ أيضاً :

جامعة جورجية تطوّر ذكاءً اصطناعيًا يحلل الصوت لاكتشاف الحالة النفسية بدقة