شهد متوسط سعر فائدة التمويل العقاري لأجل 30 عامًا في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي تراجعًا ملحوظًا، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ حوالي عام. ويُعزى هذا الانخفاض إلى التراجع في العائد على سندات الخزانة الأميركية، وسط توقعات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيقوم بخفض أسعار الفائدة الرئيسية في الأسابيع المقبلة.

ارتباط أسعار التمويل العقاري بأسواق السندات

تتأثر أسعار الفائدة على التمويل العقاري بعدة عوامل رئيسية، أبرزها قرارات سياسة أسعار الفائدة التي يتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وعلاوة على ذلك، تلعب توقعات المستثمرين في سوق السندات دورًا كبيرًا في تحديد مستوى هذه الفوائد، حيث يُنظر إلى عوائد سندات الخزانة كمرجع رئيسي لتكلفة التمويل طويلة الأجل، والتي تؤثر بدورها على أسعار الرهن العقاري.

انخفاض متواصل منذ يوليو الماضي

على مدار الأسابيع الأخيرة، وخاصة منذ أواخر يوليو، سجلت أسعار فائدة التمويل العقاري انخفاضًا تدريجيًا. هذا الاتجاه يعكس حالة من التفاؤل حيال الاقتصاد الأميركي، مع توقع أن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي سيُسهم في تحفيز الطلب على السكن وتقليل تكاليف الاقتراض للأفراد.

تأثير خفض أسعار الفائدة على سوق العقارات

خلال الفترات التي يتم فيها خفض أسعار الفائدة الرئيسية، يميل التمويل العقاري إلى أن يصبح أكثر جاذبية للمشترين والمستثمرين. إذ يؤدي انخفاض الفائدة إلى تقليل المدفوعات الشهرية على القروض العقارية، ما يزيد من القدرة الشرائية للمستهلكين ويعزز حركة السوق العقارية. في المقابل، ترفع أسعار الفائدة المرتفعة من كلفة الاقتراض وتُبطئ نشاط المبيعات

عوامل أخرى تؤثر على أسعار الرهن العقاري

بالإضافة إلى السياسة النقدية وتوقعات السوق، تتأثر أسعار الرهن العقاري بعدة عوامل أخرى، منها:

معدلات التضخم، حيث ترفع التضخم المرتفع من الفوائد لتعويض المخاطر.

حالة العرض والطلب في سوق العقارات.

الظروف الاقتصادية العامة ومستوى ثقة المستهلك.

اقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: الأنشطة غير النفطية تتجاوز مستهدفات رؤية 2030 بفضل مرونة السياسات السعودية