شهدت أسواق الحديد في مصر اليوم، الأحد 14 سبتمبر 2025، حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار، مع ترقب من قبل التجار والمستهلكين لأي تحرك مرتقب خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الأسعار عند نفس المستويات المسجلة منذ ما يزيد على شهرين.

ويأتي هذا الثبات في ظل ظروف سوقية تتسم بالهدوء النسبي، مع ترقب إعلان الشركات عن الأسعار الجديدة لشهر سبتمبر، في ظل توقعات بتحرك طفيف في الأسعار سواء بالزيادة أو التراجع، وفقًا لحركة العرض والطلب وتكلفة الإنتاج.

أسعار الحديد اليوم في المصانع المصرية

تراوحت أسعار الحديد تسليم أرض المصنع اليوم بين 38,000 جنيه و38,500 جنيه للطن، في معظم الشركات العاملة بالسوق المحلية. وفيما يلي أبرز الأسعار المعلنة:

حديد عز: 38,800 جنيه للطن

حديد بشاي: 38,600 جنيه للطن

حديد المصريين: 38,500 جنيه للطن

حديد الجارحي: 36,000 جنيه للطن

ويُلاحظ أن أسعار حديد عز تظل الأعلى في السوق، نظرًا لاعتمادها على جودة الإنتاج والتكنولوجيا المتقدمة، بينما يقدم حديد الجارحي سعرًا أقل نسبيًا عن باقي الشركات المنافسة.

توقعات بتحرك الأسعار قريبًا

بحسب خبراء في قطاع مواد البناء، من المرجح أن تشهد أسعار الحديد تحركًا طفيفًا خلال الأيام المقبلة، تماشيًا مع التغيرات في الأسعار العالمية لخام الحديد، إلى جانب كلفة التشغيل المحلية وعوامل الشحن.

وأكدت مصادر تجارية أن السوق في حالة ترقب حتى تعلن الشركات المنتجة عن قوائم الأسعار الرسمية الجديدة، وسط حالة من الحذر في عمليات الشراء من جانب المقاولين والتجار، انتظارًا لتحديد الاتجاه السعري للفترة المقبلة.

أهمية الحديد في السوق العقارية والبناء

يُعد الحديد من أهم مواد البناء في مصر، ويعتمد عليه بشكل رئيسي في مشروعات الإسكان والتشييد والبنية التحتية، ويؤثر تغير سعره بشكل مباشر على تكلفة الإنشاءات وأسعار العقارات.

وتسعى شركات التطوير العقاري والمقاولات إلى مراقبة حركة الأسعار عن كثب لضبط تكاليف المشاريع، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف التمويل والخامات الأخرى.

استقرار نسبي رغم الضغوط الاقتصادية

على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها السوق المحلية، مثل ارتفاع أسعار الطاقة، وأسعار النقل والشحن عالميًا، إلا أن أسعار الحديد حافظت على استقرارها خلال الشهرين الماضيين، وهو ما يبعث بعض الاطمئنان لدى العاملين في القطاع العقاري والمستهلكين على حد سواء.

ويرى محللون أن استمرار هذا الاستقرار مرهون بعدة عوامل، أبرزها سعر الدولار مقابل الجنيه، ومستوى الطلب المحلي، وسعر خام البيليت في الأسواق العالمية.

في الختام

يبقى الاستقرار الحالي في أسعار الحديد مؤشرًا إيجابيًا مؤقتًا في سوق متقلبة، لكن مع قرب إصدار الشركات لقوائم الأسعار الجديدة لشهر سبتمبر، فإن السوق قد تشهد تغيرات في أي وقت، ما يستدعي المتابعة الدقيقة من قبل التجار والمستهلكين.

اقرأ أيضاً:

سقوط حكومة بايرو وتعيين لوكورنو يفضحان عمق الانقسام السياسي في فرنسا