إدانة مجلس السيادة السوداني لهجمات الدعم السريع

مجلس السيادة الانتقالي السوداني يدين هجمات قوات الدعم السريع على محطة كهرباء ومستودعات قود ومطار مدني في ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
تفاصيل الهجمات
قال المجلس، في بيان عبر “تلغرام”، إنه “لم تمض ساعات على صدور بيان الآلية الرباعية التي تتحدث بشأن السودان، ودعوتها للسلام وإيقاف الحرب، قامت مليشيا التمرد فجر اليوم بإرسال مسيرات الخراب الانتحارية، مستهدفة المنشآت المدنية ومنشآت البنية التحتية لتدمرها في استهداف ممنهج للبنية التحتية المرتبطة بحياة الشعب السوداني”.
استهداف منشآت حيوية
أضاف البيان أن قوات الدعم السريع “هاجمت فجر اليوم محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء ومستودعات الوقود بالنيل الأبيض ومطار كنانة المدني”.
اعتبار الهجمات انتهاكًا مستمرًا
اعتبر مجلس السيادة الانتقالي أن هذا “الاعتداء الإجرامي وما سبقه من اعتداءات يُشكل انتهاكا مستمرا يضاف إلى سجل طويل من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها هذه المليشيا الإرهابية، وقد أصبح هذا المنهج سلوكا لهذه المليشيا الإرهابية في ظل صمت إقليمي ودولي مريب”.
موقف الشعب السوداني
اختتم البيان بأن “هذه الحرب موجهة ضد الشعب السوداني، وسيواجهها ويقرر بشأنها لوحده”.
ترحيب الحكومة السودانية بالجهود الإقليمية والدولية
يأتي هذا غداة إعلان الحكومة السودانية ترحيبها بأي جهد إقليمي أو دولي يساعد في إنهاء الحرب ووقف “هجمات قوات الدعم السريع على المدن والبنية التحتية ورفع الحصار عن المدن”. وقالت الخارجية السودانية، في بيان، أمس السبت “ترحب حكومة السودان بأي جهد إقليمي أو دولي يساعدها في إنهاء الحرب ووقف هجمات مليشيا آل دقلو الإرهابية على المدن والبنية التحتية ورفع الحصار عن المدن وتفكيكها بحيث لا يتكرر ما أُرتكب من مآسي وجرائم في حق شعب السودان مرة أخرى”.
الدعوة الرباعية للهدنة الإنسانية
جاء ذلك على خلفية دعوة مشتركة رباعية من وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات إلى “هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، ثم انتقال يمتد لتسعة أشهر نحو حكومة مستقلة بقيادة مدنية”. وأكد وزراء الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، في دعوتهم، على أنه “لا يوجد حل عسكري مجدٍ للصراع، واستمرار الوضع الراهن يُسبب معاناةً غير مقبولة ومخاطر على السلم والأمن” .
خلفية الصراع
كان الجيش السوداني قد أعلن، في 21 مارس الماضي، السيطرة على مباني القصر الرئاسي والوزارات، وسط العاصمة الخرطوم، وأكد أنه دمر معدات قوات الدعم السريع و “استولى على أسلحتها في المناطق المذكورة”. وفي أبريل عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
الوساطات ونتائجها
توسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.