الصيانة في سباق مع الوقت قبل أول جرس

وزير التربية والتعليم عقد اجتماعًا أمس مع قيادات الهيئة العامة للأبنية التعليمية لمتابعة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد واستعراض موقف تنفيذ المشروعات التعليمية القائمة
الوزير محمد عبد اللطيف:الانتهاء من كافة أعمال الصيانة الشاملة والبسيطة بالمدارس في مختلف المحافظات بحلول نهاية الأسبوع الجاري
الوزارة تعمل على متابعة دقيقة ويومية لمعدلات الإنجاز بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات لضمان الانتهاء من جميع الأعمال قبل بدء العام الدراسي
الرجاء من السيد الوزير متابعه الانتهاء وإتمام الانتهاء قبل بدايه العام الدراسي
المتابعة الدقيقة ونتمنى الانتهاء منها بأقرب فرصه قبل بدايه العام الدراسي هذه الأعمال لا تمثل فقط جانباً إدارياً أو تنظيميا فقط ابدا لاء يا فندم بل تمس في جوهرها استقرار العملية التعليمية وسلامة الطلاب والمعلمين بشكل واضح وقوى
. إن تأخر إنهاء الصيانة أو ترك بعض المدارس في حالة غير مكتملة او مستقره من شأنه أن يعرض التلاميذ لمخاطر حقيقية، وهذا لا يخفى عنكم بدليل اجتماع سيادتك
لكن وجود مواد بناء متفرقة داخل ساحات المدارس، مروراً بالضوضاء الناتجة عن استمرار الأعمال
، وصولاً إلى الأتربة والرواسب التي قد تؤثر على صحة الأطفال وتعيق صفو الحصص الدراسية.
اذا لا قدر الله عدم الانتهاء من الصيانه ونعلم حرصكم على الانتهاء لكن رجائى متابعه الانتهاء بدقه وبمنتهى الحسم
من المهم أن يدخل الطالب فصله الدراسي في بيئة آمنة وهادئة، خالية من أي مظهر يوحي بعدم الاستقرار أو الفوضى. فالمدرسة بالنسبة للطفل هي البيت الثاني، والمفترض يكون هادى مستقر نوعا ما بدون اى إعاقات
وإذا لم تكن مهيأة بشكل كامل منذ اليوم الأول، فسوف ينعكس ذلك على نفسيته وعلى تقبله للتعلم. وخاصه الاولاد فى السن الصغير هم اكثر حساسيه وأكثر عرضه للخطر لفضولهم لاكتشاف كل شي ولعل أكثر ما يؤثر في الصغار هو تلك المشاهد اليومية التي قد يرون فيها العمال يتحركون بين الفصول أو أصوات الأدوات المستخدمة في البناء،مثلا
الأمر الذي يشتت انتباههم ويحول تركيزهم بعيداً عن الكتاب والمعلم.
ولا يقل الأمر خطورة على أسر الطلاب، فالأهل عندما يرسلون أبناءهم إلى المدرسة يفترضون أنها بيئة آمنة تماماً. وجود
بقايا أعمال أو أجهزة كهربائية أو مواد بناء يثير القلق والذعر لديهم، ويجعلهم يتساءلون عن جدوى بدء الدراسة في مكان لم يكتمل إعداده. هذا بدوره قد يولد حالة من فقدان الثقة ويضعف العلاقة بين الأسرة والمدرسه ،
الوزارة بالفعل تبذل جهوداً كبيرة وتتابع بشكل يومي، وهذا أمر يبعث على الاطمئنان.
لكن المطلوب أن تكون هناك سرعة أكبر في إنهاء كل التفاصيل العالقة، حتى ولو كانت بسيطة مثل طلاء جدار أو إصلاح نافذة أو إزالة مخلفات من ساحة المدرسة.
هذه التفاصيل الصغيرة قد يراها البعض هامشية، او مثلا غير مهمه لكنها في نظر الطفل تمثل جزءاً من عالمه اليومي داخل المدرسة، وفي نظر المعلم تمثل جزءاً من بيئة عمله التي يقضي فيها ساعات طويلة.
كما أن اكتمال الصيانة قبل بداية العام الدراسي يتيح للطلاب استقبال يومهم الأول بفرح وحماس، دا مننكرش أننا محتاجين جدا خااااصه للصغار لانه يعطي صورة إيجابية عن استعداد الدولة لمستقبلهم. فبداية العام الدراسي ليست مجرد موعد عادي، بل لحظة رمزية تعكس مدى جاهزية المنظومة التعليمية بأكملها، وكل تأخير أو نقص يضعف من قيمة هذه اللحظة.
من هنا يأتى رجائنا للسيد الوزير الاب أهمية أن تكون جميع المدارس في كامل جاهزيتها قبل اليوم الأول من العام الدراسي، وأن يشعر الطالب وولي أمره أن كل التفاصيل قد وُضعت في الاعتبار، وأن العملية التعليمية ستسير منذ البداية في أجواء مستقرة وصحية وآمنة. هذا ما سيعكس بالفعل حرص الوزارة على صالح الطالب والأسرة والمجتمع بأسره.
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية والتعليم تطلق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة في قطاع الكهرباء بالتعاون مع إيطاليا