جابلر الألمانية تكشف عن منصات بحرية غير مأهولة تُطلق من أنابيب الطوربيد

كشفت شركة جابلر الألمانية، المتخصصة في تقنيات الغواصات، عن مفاهيم أولية لمنصتين بحريتين غير مأهولتين (USVs) مصممتين للإطلاق من أنابيب الطوربيد، وذلك خلال افتتاح فعاليات الورشة البحرية الـ27 DWT في مدينة دوبين-لينستو الألمانية. الإعلان ترافق مع إطلاق هوية بصرية جديدة للشركة، في خطوة تعكس توجهها للتوسع في سوق المنصات البحرية غير المأهولة.
المنصتان تم تطويرهما بالتعاون مع شركة FLANQ، وتستهدفان تلبية احتياجات القوات البحرية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتقول الشركة إن التصاميم الجديدة صُممت لأغراض متعددة، تشمل المهام الاستخباراتية والاستطلاعية والمراقبة (ISR)، إضافة إلى المهام التكتيكية ذات الاستخدام الواحد.
منصتان بخصائص مختلفة
قدمت جابلر نسختين متميزتين:
Ranger: منصة قابلة لإعادة الاستخدام مخصصة لمهام ISR، مزودة بمستشعرات متطورة، ويمكن نشرها واستعادتها من الغواصات دون كشف موقعها، ما يعزز قدرة البحرية على المراقبة في المياه المتنازع عليها مع الحفاظ على السرية.
Raider: منصة ذات استخدام وحيد مخصصة للمهام الهجومية، حيث تحتوي على مقصورة أمامية لحمل شحنات أو مؤثرات قتالية يحددها المستخدم، بما يسمح بضرب أهداف عالية القيمة من دون تعريض الغواصات للمخاطر المباشرة.
كلا النسختين تعتمدان على هيكل بطول 4.5 أمتار قادر على العمل حتى عمق 300 متر، وتجهزان بمحرك كهربائي وصارية وقاع قابلين للطي، إضافة إلى حجرات متعددة الحمولة.
رؤية جديدة للعمليات البحرية
قال لارس فيشنيوسكي، مدير المبيعات والمنتجات في جابلر:
“تركيزنا واضح: تقديم قدرات عملياتية تعتمد على الأنظمة غير المأهولة، سريعة ومرنة وفعّالة من حيث التكلفة لصالح القوات البحرية الأوروبية والناتو. هذه المنصات ستُعيد تشكيل مستقبل العمليات البحرية بفضل مرونتها غير المسبوقة في بيئات معقدة ومتنازع عليها.”
وأكدت الشركة أن التعاون مع FLANQ ساهم في تسريع التطوير والوصول إلى مستوى عالٍ من الجاهزية التقنية في وقت قصير، كما يجري العمل مع شركاء سياديين ومورّدين أوروبيين لضمان التكامل مع البنى البحرية الحالية.
بعد استراتيجي
يمثل إطلاق “Ranger” و”Raider” جزءًا من تحول استراتيجي أكبر باتجاه تعزيز القدرات البحرية القائمة على الأنظمة غير المأهولة. ووفق جابلر، ستُسهم مهام Ranger في تحسين الوعي بالمجال تحت البحر، بينما ستمكّن منصات Raider الغواصات من توجيه ضربات بعيدة المدى دون المخاطرة بكشف موقعها.
ويعتبر خبراء الناتو أن هذه التكنولوجيا قد تضيف أداة استراتيجية جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة في الحرب المضادة للغواصات وعمليات الملاحة في المناطق البحرية المعقدة، بما يعزز التفوق العملياتي في المستقبل.