أعلن مجلس إدارة شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير عن موافقته على تسوية مديونية مستحقة لصالح شركة المعادي للتشييد والبناء، إحدى شركات وزارة الإسكان، من خلال نقل ملكية قطعة أرض فضاء لصالح “مصر الجديدة”.

وتقع الأرض محل التسوية في الكيلو 22.25 بطريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي، وتبلغ مساحتها 4,945 مترًا مربعًا، وتم تقييمها بقيمة إجمالية تصل إلى 96.3 مليون جنيه، أي بسعر 19,478 جنيهًا للمتر المربع، وفقًا لما ورد في الإفصاح الرسمي المُرسل إلى البورصة المصرية.

جزء من خطة لإعادة الهيكلة المالية

وأوضحت “مصر الجديدة” أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية إعادة هيكلة التزاماتها المالية، التي تهدف إلى تسوية المديونيات القائمة دون اللجوء إلى تمويلات إضافية أو تحميل الشركة أعباء مالية جديدة. وأشارت إلى أن الصفقة لن تؤثر سلبًا على المركز المالي للشركة، بل ستعزز من محفظة أصولها العقارية.

وترى الشركة أن الاستحواذ على هذه الأرض يفتح أمامها فرصًا مستقبلية للتطوير أو الشراكة مع مطورين آخرين، خاصة وأن الموقع يتمتع بقيمة استثمارية جيدة على أحد المحاور الحيوية المؤدية إلى شرق القاهرة

المعادي للتشييد: شريك في السوق العقاري

تُعد شركة المعادي للتشييد والبناء من الشركات التابعة للدولة، وتلعب دورًا مهمًا في السوق العقاري المصري، من خلال مشروعات متنوعة في القاهرة والمناطق الجديدة. وتربطها علاقة تعاون مالي وتنفيذي مع “مصر الجديدة” وعدد من الشركات التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية.

وتعكس هذه التسوية أحد أشكال التعاون بين الكيانات الحكومية في قطاع الإسكان، والذي يشهد في الآونة الأخيرة توجهًا نحو تعظيم الاستفادة من الأصول العقارية، عبر تسويات عينية أو شراكات استراتيجية بدلاً من السداد النقدي المباشر

تعظيم الاستفادة من الأصول العقارية

في سياق متصل، تواصل “مصر الجديدة للإسكان” تنفيذ خطة شاملة لتطوير وإعادة استغلال أراضيها غير المُطورة، سواء عبر البيع أو الدخول في تحالفات مع مطورين عقاريين، وذلك في إطار سعيها لتعزيز إيراداتها وتحقيق التوازن المالي.

وتؤكد الشركة التزامها برؤية طويلة الأجل تركز على التوسع في المشروعات السكنية والتجارية المتكاملة، خاصة مع تصاعد الطلب على العقارات في السوق المحلي.

اقرأ أيضاً:

وزارة الإسكان تُطلق وحدة جديدة لتنظيم تعاملات المستثمرين والمطورين وحماية السوق العقاري