الرياضة

التيليجراف: إقصاء محتمل لإسرائيل من كرة القدم الأوروبية وربما من كأس العالم الأسبوع المقبل

تتجه الاتّجاهات داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) نحو تعليق عضوية اتحاد الكرة الإسرائيلي وأنديته، في قرار قد يُتخذ مطلع الأسبوع المقبل. وتثير هذه الخطوة احتمالًا فعليًا بأن تُمنع إسرائيل أيضاً من إكمال مشاركاتها في تصفيات كأس العالم، ما قد يطيح بآمالها في التأهل إلى بطولات كبرى.

كيف قد يؤثر التعليق على مباريات التصفيات؟

حظر يوفا لا يترجم تلقائيًا إلى قرار من الفيفا، لكن تنسيق الإقصاء بين الاتحادات قد يجعل من المستحيل على إسرائيل خوض المباريات المتبقية لمجموعتها، خاصة إذا رفضت منتخبات مثل النرويج وإيطاليا ومولدوفا اللعب أمامها. وفي المقابل، تضمّ اللجنة التنفيذية ليويفا رؤساء اتحادات تلك الدول، ما يزيد من وزن مسألة الامتناع عن اللعب أو اتخاذ مواقف موازية.

تدخل سياسي وضغوط دولية متبادلة

إقصاء محتمل لإسرائيل
إقصاء محتمل لإسرائيل

التحرك الرياضي يصادف تحركات دبلوماسية وسياسية: إدارة الرئيس الأميركي دَعَت صراحة إلى الوقوف ضد أي محاولة لاستبعاد إسرائيل من نهائيات كأس العالم، فيما ضغطت أصوات دولية ومدنية على الهيئات الرياضية لاتخاذ مواقف حازمة بعد استنتاج لجنة أممية بأن هناك “إبادة” ارتكبت في غزة. هذا التوتر يُظهر التقاء السياسة والرياضة بحدة غير مسبوقة.

مناشدات ومطالبات عالمية بالاستبعاد

ندد عدد من الشخصيات العامة والرياضية بثبوت استمرار مشاركة الدولة في المنافسات الدولية؛ من بينها دعوات علنية تطالب بوقف مشاركة فرق إسرائيل في المنافسات القارية والدولية، واستشهد دعاة المقاطعة بمقارنة سريعة مع قرار تعليق روسيا من المسابقات عقب اجتياح أوكرانيا. في المقابل، أصوات عديدة تحذّر من تداعيات فصل دولة عن الساحة الرياضية وتأثير ذلك على الرياضيين المدنيين.

مقاطعات محلية ومطالبات بوقف المباريات

 إقصاء محتمل لإسرائيل من كرة القدم الأوروبية وربما من كأس العالم الأسبوع المقبل
إقصاء محتمل لإسرائيل من كرة القدم الأوروبية وربما من كأس العالم الأسبوع المقبل

أُثيرت مطالبات بإلغاء أو نقل مباريات قارية تضم أندية إسرائيلية؛ طُرحت مبادرات برلمانية وشعبية في دول مثل المملكة المتحدة وإيرلندا، وطالبت نوادي وهيئات جماهيرية بعرقلة مباريات أُعلنَت ضد أندية إسرائيلية. كما شهدت ساحة كرة المضرب موقفًا مماثلاً جرى بموجبه إقامة لقاء في كأس ديفيز خلف أبواب موصدة بسبب مخاطر أمنية وتصاعد الاحتجاجات.

قضايا تنظيمية داخل اللعبة نفسها

يُحقق الاتحاد الدولي في اتهامات وُجهت للاتحاد الإسرائيلي تتعلق بإشراك فرق من المستوطنات في مسابقات داخل منظومة الاتحاد، كما رفعت انتقادات بشأن التمييز ضد الاتحاد الفلسطيني. الاتهامات قيد المتابعة بينما تؤكد أطر الرياضة أنها تسعى لمواءمة قراراتها مع قواعد الحياد، رغم الضغط السياسي والإعلامي المتزايد.

الخلفية والآثار المتوقعة

إذا قررت الهيئات الرياضية تعليق مشاركات إسرائيل رسمياً، فسيفتح ذلك فصلًا جديدًا من تصادم الرياضة مع السياسة الدولية، مع تبعات محتملة على مواعيد التصفيات، عقود البث والراعين، وسمعة المؤسسات الرياضية الكبرى. وفي الوقت نفسه، قد يدفع القرار إلى مزيد من الانقسام بين الدول والحلفاء داخل الهيئات الدولية، ويعيد طرح سؤال حدود مسؤولية الرياضة عن المواقف الأخلاقية والسياسية في أوقات الصراع.

اقرأ أيضاً: برونو لاجي على أعتاب الأهلي بعد مشوار طويل بين البرتغال وإنجلترا والبرازيل

السيد الأعرج

صحفى مصري متخصص في الملف الرياضى وتغطية الكرة المحلية و العربية و الإفريقية و العالمية والأوروبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى