عرب وعالم

السيسي وبن زايد يؤكدان دعم مبادرة ترامب لوقف حرب غزة

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الاتحادية بالقاهرة، ضمن زيارة أخوية تؤكد متانة العلاقات التاريخية بين البلدين. الزيارة التي وصفها الجانب المصري بأنها امتداد للتشاور والتنسيق المستمر بين القيادتين، جاءت لتعكس عمق الروابط الاستراتيجية التي تجمع مصر والإمارات. وقد حظي الضيف الكبير بمراسم استقبال رسمية أعقبها اجتماع موسع ضم وفدي البلدين، ثم جلسة ثنائية مغلقة بين الزعيمين، قبل أن تُختتم مأدبة غداء عمل أقيمت تكريمًا لرئيس الإمارات والوفد المرافق له.

 

مبادرة أمريكية لوقف الحرب في غزة

 

تناولت المباحثات بين السيسي وبن زايد أبرز القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة. وأكد الجانبان ترحيبهما بالمبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الجارية، مشددين على ضرورة دعم أي مساعٍ سلمية من شأنها وقف نزيف الدم الفلسطيني وفتح الطريق أمام سلام عادل وشامل في المنطقة. وأعرب الزعيمان عن توافقهما على أن التحرك الدولي يجب أن يكون منسقًا، وبما يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويمنع تكرار دوامة العنف في الأراضي المحتلة.

 

العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي

 

على الصعيد الثنائي، أشاد الرئيس السيسي بمتانة العلاقات بين مصر والإمارات، مؤكدًا حرص القاهرة على تذليل العقبات أمام الاستثمارات الإماراتية وتعزيز الشراكة في مختلف المجالات. وأشار إلى التطور الملحوظ في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، معتبرًا أن الشراكة مع الإمارات تشكل ركيزة مهمة لدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة. من جهته، أثنى الشيخ محمد بن زايد على التطوير الكبير في مناخ الاستثمار بمصر، مؤكدًا أن الجهود المبذولة لتحسين بيئة الأعمال تعزز جاذبية السوق المصرية أمام المستثمرين الإماراتيين والدوليين.

 

نحو أفق أوسع من الشراكة

 

شكل اللقاء بين الرئيسين المصري والإماراتي محطة جديدة تعكس تماسك العلاقات الأخوية بين القاهرة وأبوظبي، وتؤكد حرص الجانبين على مواصلة التنسيق إزاء الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما أعاد اللقاء التأكيد على أن التعاون الاقتصادي لا ينفصل عن التعاون السياسي والأمني، وأن قوة الشراكة المصرية الإماراتية تمثل ضمانة للاستقرار في منطقة مضطربة تبحث عن حلول سلمية.

اقرأ أيضاً

يقودهم إلى طريق مسدود.. الأمريكيون يفقدون ثقتهم في إدارة ترامب

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى