انتشرت على وسائل التواصل صورة يُعتقد أنها تُظهر نموذجًا لصاروخ روسيا الباليستي الجديد RS-26 “Oreshnik”، وقد ظهر النموذج على مكتب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أثناء اجتماع في مينسك.
تفاصيل المنظومة
النموذج يُظهر قاذفًا متنقلًا على هيكل MZKT-79291 ذي عجلات 12×12، ما يعزز التقديرات بأن المنظومة تعود إلى RS-26. الصاروخ يُصنّف رسميًا كمنظومة باليستية متوسطة المدى، يُتوقع أن يعمل بمدى أقل من 5,500 كلم، لكن المواصفات الدقيقة ما تزال سرية.
الغموض القانوني
من غير الواضح ما إذا كان الصاروخ يتوافق مع الاتفاقيات الدولية، خصوصًا بعد انهيار معاهدة INF الخاصة بالصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
خلفية تاريخية
برنامج “Oreshnik” ظل مثار تكهنات منذ تجاربه الأولى. أول استخدام قتالي له كان في نوفمبر 2024، عندما أُطلق على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ليكون واحدًا من قلة من الصواريخ الروسية الجديدة التي دخلت الخدمة القتالية قبل إعلان نشرها رسميًا.
التعاون الروسي – البيلاروسي
ظهور النموذج في مينسك يعكس تزايد التعاون العسكري بين روسيا وبيلاروسيا. لوكاشينكو أكد أن المنظومة في طريقها إلى بلاده، قائلاً: “كل شيء سيكون على ما يرام”. كما أعلن سابقًا أن الصاروخ سيُنشر في بيلاروسيا قبل نهاية عام 2025.
أهمية استراتيجية
نشر “Oreshnik” في بيلاروسيا يوسع القدرات الروسية على الجبهة الشرقية لحلف الناتو، ويُعمّق دمج بيلاروسيا في البنية الدفاعية الروسية، ما قد يغير معادلة الأمن في أوروبا الشرقية.
قدرات الصاروخ
رغم التعتيم على خصائصه، يُعتقد أن المنظومة مصممة لتوفير مرونة أكبر في الضربات التكتيكية والاستراتيجية. تواجدها في بيلاروسيا سيمنح موسكو قدرة أوسع للوصول إلى عمق أوروبا ودول البلطيق.
أبعاد جيوسياسية
الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو والناتو توترًا متصاعدًا، وهو ما يجعل نشر مثل هذه المنظومات في بيلاروسيا رسالة سياسية بقدر ما هو تعزيز عسكري.
اقرا ايضا
بدء التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي السريع المرحلة التجريبية الأولى
