تقارير التسلح

تقرير: إسرائيل تستعد للإفراج عن رهائن بعد قبول حماس أجزاء من خطة ترامب للسلام

دخلت حرب غزة التي استمرت لعامين منعطفًا حاسمًا بعد إعلان حركة حماس موافقتها على أجزاء من خطة السلام ذات الـ20 بندًا التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي خطوة مفاجئة، أمر ترامب إسرائيل بوقف عمليات القصف “فورًا” لتهيئة الظروف للإفراج عن الرهائن، وسط أنباء متضاربة عن استمرار الغارات على مناطق متفرقة من غزة.

تفاصيل الإفراج عن الرهائن

حماس أعلنت أنها ستفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين وفق المرحلة الأولى من الخطة.

إسرائيل قالت إنها تستعد للإفراج عن 48 رهينة محتجزين داخل القطاع، بينهم 20 على قيد الحياة.

الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بـ”تعزيز الاستعداد” ونقل وحدات إضافية إلى القيادة الجنوبية لضمان تنفيذ العملية.

المشهد الميداني في غزة

على الرغم من وقف العملية العسكرية الكبرى “عربة جدعون II” مؤقتًا، فإن السكان تحدثوا عن قصف متقطع في شمال غزة وجنوبها.

شهود عيان في غزة أكدوا استمرار تحليق الطائرات الاستطلاعية ووقوع انفجارات حتى ساعات الصباح.

الجيش الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 40% من مدينة غزة، التي ما تزال مناطق واسعة منها ساحة قتال نشط.

بنود الخطة المثيرة للجدل

الخطة الأميركية تنص على:

إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة.

وقف إطلاق النار وإدخال مساعدات أممية عاجلة لمليوني فلسطيني يعانون الجوع والمرض.

إطلاق 2,000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، بينهم 250 محكومون بالمؤبد.

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وتسليم غزة إلى لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين بإشراف مجلس دولي وقوة استقرار أجنبية.

إمكانية منح عفو أو ممر آمن لعناصر حماس الذين يتخلون عن العمل المسلح.

مواقف الأطراف

نتنياهو أيد المرحلة الأولى المتعلقة بالرهائن، لكنه تجنب الحديث عن البنود السياسية الأوسع التي تهدد بقاء ائتلافه اليميني المتشدد.

حماس ركزت في بيانها على ملف الرهائن، لكنها رفضت حتى الآن نزع سلاحها، حيث صرّح القيادي موسى أبو مرزوق أنها لن تسلم سلاحها “إلا بانتهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حكم أنفسهم”.

قطر ومصر بدأتا مشاورات مع واشنطن لتذليل العقبات وضمان التنفيذ.

العقبات أمام التنفيذ

مستقبل نزع سلاح حماس ودورها السياسي المستقبلي.

آلية انسحاب القوات الإسرائيلية وجدولها الزمني.

تركيبة القوة الدولية المشرفة على غزة وصلاحياتها.

مدى التزام إسرائيل بالسماح بإدخال مواد إعادة الإعمار.

الأبعاد الإنسانية والسياسية

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 66 ألف فلسطيني وفق إحصاءات محلية، ودُمرت أجزاء واسعة من القطاع.

إسرائيل فقدت في هجوم حماس الأول 1,200 شخص وأُخذ حوالي 250 رهينة.

أي اتفاق ناجح قد يخفف المعاناة الإنسانية الواسعة ويمنح نافذة لإنهاء الحرب، لكنه يواجه انقسامات سياسية حادة داخل إسرائيل وتحفظات استراتيجية لدى حماس.

خطة ترامب للسلام تدخل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني في مرحلة تفاوضية حساسة، حيث يتقاطع البعد الإنساني (الإفراج عن الرهائن) مع القضايا السياسية الكبرى (مستقبل غزة وسلاح حماس). وبينما يترقب العالم تنفيذ المرحلة الأولى خلال أيام، يبقى السؤال: هل يشكل هذا الاتفاق بداية النهاية للحرب، أم مجرد هدنة مؤقتة سرعان ما تنهار تحت ثقل الخلافات الجوهرية؟

اقراء أيضاً:

استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بعد هجوم 7 أكتوبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى