في أجواء مليئة بالحماس والترقب، قدم النادي الأهلي رسميًا مدربه الجديد ياس توروب خلفًا للمدير الفني السابق.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر النادي، أطلق توروب تصريحات قوية وحاسمة، أكد فيها أنه يدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأنه جاء إلى القلعة الحمراء ليصنع التاريخ ويقود الفريق نحو البطولات الكبرى.
توروب: “الأهلي نادٍ لا يعرف سوى طريق الفوز”
بدأ المدرب الدنماركي حديثه بالتعبير عن إعجابه الشديد بعظمة الأهلي وجماهيره قائلاً:
“منذ أن وطأت قدماي مطار القاهرة، شعرت أنني أمام كيان مختلف. الجميع يعرفني ويتمنى لي التوفيق، والأهلي يمتلك جمهورًا يتجاوز 80 مليون مشجع لا يقبلون سوى الفوز. وأنا مثلهم تمامًا، لا أقبل إلا بالانتصار والبطولات.”
وأضاف توروب بثقة:
“أنا معتاد على الضغوط، فقد عملت في أندية أوروبية كبيرة تبحث دائمًا عن التتويج. الضغط بالنسبة لي حافز ودافع إضافي للنجاح، وليس عبئًا.”
تحليل الأهلي قبل التعاقد
وكشف توروب أنه تابع الأهلي بدقة قبل وصوله إلى القاهرة، موضحًا:
“شاهدت عددًا كبيرًا من مباريات الأهلي في الدوري وكأس العالم للأندية. درست أداء اللاعبين لتحليل نقاط القوة والضعف، وأعرف جيدًا ما يحتاجه الفريق في الفترة المقبلة. سأبدأ العمل فورًا لتطوير الأداء وتحقيق انطلاقة قوية في البطولة الإفريقية القادمة.”
وأشار المدرب الجديد إلى أنه يسعى إلى تحسين الجوانب التكتيكية والبدنية للاعبين، ووضع خطة شاملة لرفع مستوى الأداء الجماعي.
“هدفي تحقيق ما لم يتحقق”
أكد توروب أنه جاء إلى الأهلي ليواصل مسيرة الإنجازات ويضيف صفحات جديدة لتاريخه قائلاً:
“الأهلي قدّم أداءً جيدًا في كأس العالم للأندية الماضية، لكنه لم يحقق النتيجة التي كان يتمناها الجمهور. دوري الآن أن أساعد الفريق على تحقيق ما لم يتحقق، وأن أكون مسؤولاً عن البطولات القادمة.”
لقاء خاص مع الخطيب
كشف توروب عن تفاصيل لقائه الأول برئيس النادي محمود الخطيب قائلاً:
“تشرفت بمقابلة الكابتن الخطيب منذ وصولي. تحدثنا كثيرًا عن كرة القدم والهجوم، لأننا كنا مهاجمين في مسيرتنا. شعرت أننا نتحدث بنفس اللغة — لغة الفوز. الأهلي نادٍ عريق وتاريخه لا يُقارن، وأفتخر أن أكون جزءًا من هذا الكيان العظيم.”
الجهاز المعاون خلال يومين
كما أوضح توروب أن الجهاز الفني المعاون سيصل خلال 48 ساعة، مشيرًا إلى أنه يتكون من خمسة مساعدين، بينهم مدرب حراس مرمى ومحلل أداء ومساعد فني متخصص في اللياقة البدنية. وقال:
“نريد أن نبدأ العمل فورًا. أمامنا تحديات كثيرة، وسنخوض مباراة قوية في إفريقيا بعد 8 أيام فقط. لا وقت للراحة، هدفنا الفوز منذ اليوم الأول.”
الضغط الجماهيري والإعلامي
وعن التعامل مع الضغوط الكبيرة التي ترافق أي مدرب للأهلي، قال توروب:
“أعرف جيدًا قيمة الأهلي وحجم جماهيريته. الضغط الخارجي لن يؤثر على عملي. تركيزي فقط على النجاح داخل الفريق، وسأكون دائمًا صريحًا في الإجابة على أي سؤال يخص عملي. ما يهمني هو تطوير الأداء وتحقيق الانتصارات.”
ذكريات ومواقف خاصة
وختم توروب تصريحاته بابتسامة حين تذكر بعض الذكريات القديمة مع لاعبين مصريين، قائلاً:
“ما زلت أتذكر الأوقات الجميلة التي قضيتها مع محمود أبو الدهب وعبد الستار صبري عندما كنا نلعب معًا. وأتمنى أن نلتقي قريبًا.”
كما أضاف ممازحًا:
“كنت أتمنى أن يكون رقمي هنا هو رقم 9 مثلما كنت لاعبًا!”
بهذا الحماس والثقة، يبدأ ياس توروب رحلته مع الأهلي، حاملًا شعار “الفوز فقط”. المدرب الدنماركي يدرك أن الجماهير لا ترحم، لكن يبدو أنه جاهز تمامًا لتحدي الضغط وتسطير إنجازات جديدة مع القلعة الحمراء، في موسم يبدو واعدًا ومثيرًا بكل تفاصيله.
