الاقتصاد

قطاع التكنولوجيا يفقد 770 مليار دولار في يوم واحد بعد تهديدات ترامب التجارية ضد الصين

شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وول ستريت يوم الجمعة تراجعًا حادًا، أفقدها نحو 770 مليار دولار من قيمتها السوقية في جلسة واحدة، وذلك على خلفية التصعيد المفاجئ في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وتصدّرت شركات مثل إنفيديا، وأمازون، وتسلا قائمة الخاسرين، حيث تراجعت أسهمها بنسبة تقارب 5% لكل منها، وسط موجة بيع مكثفة ضربت قطاع التكنولوجيا عالي النمو.

تهديدات ترامب تشعل موجة الهبوط

جاءت هذه التراجعات بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض “رسوم ضخمة” على الواردات الصينية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها عودة لأجواء الحرب التجارية.

ولم يكتف ترامب بالتهديدات، بل أعلن لاحقًا أن الولايات المتحدة ستبدأ فعليًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على معظم الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر المقبل، إلى جانب قيود صارمة على تصدير البرمجيات الحيوية إلى الصين.

هذه الإجراءات أثارت قلق المستثمرين من احتمال تعرّض شركات التكنولوجيا الأميركية لمزيد من الضغوط، سواء من حيث سلاسل الإمداد أو تراجع الطلب العالمي، خاصة أن الصين تمثل سوقًا مهمًا وموردًا حيويًا للعديد من هذه الشركات.

ما بعد الإغلاق: التكنولوجيا تحت الضغط

في تداولات ما بعد الإغلاق، استمرت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الهبوط، في ظل مخاوف من أن يتحول التوتر التجاري إلى حرب تكنولوجية شاملة.

وتتوقع الأسواق أن يشهد القطاع مزيدًا من التقلّب في الأيام المقبلة، خصوصًا مع قرب موعد تطبيق الرسوم الجديدة وغياب أي مؤشرات على تسوية سياسية أو اقتصادية بين الطرفين.

خسائر قطاعية ومخاوف أوسع

لم تقتصر الخسائر على شركات التكنولوجيا، بل امتدت إلى مؤشرات السوق الرئيسية؛ حيث تراجع مؤشر S&P 500 تحت ضغط شركات النمو، كما هبط مؤشر ناسداك المركّز على التكنولوجيا بنسبة تجاوزت 2.7% خلال الجلسة.

ويرى محللون أن التصعيد التجاري قد يُفجّر موجة من التذبذبات الحادة في الأسواق العالمية، ويضغط على أداء الشركات الأميركية في موسم الأرباح المقبل، في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من ضغوط التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة.

اقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100٪ على الصين مع تصاعد التوتر التجاري

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى