أعلنت وحدة الأعمال السحابية التابعة لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني علي بابا، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق ثاني مركز بيانات لها في دبي، بعد مرور تسع سنوات على افتتاح المركز الأول في الإمارة. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة لتوسيع خدماتها العالمية في مجال الحوسبة السحابية، بما يلبي الطلب المتزايد على التقنيات الرقمية وحلول الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

تعزيز البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط

يُعد المركز الجديد خطوة استراتيجية نحو تعزيز حضور علي بابا كلاود في الشرق الأوسط، وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل المزيد من الشركات والحكومات والمؤسسات التي تعتمد على التقنيات السحابية.

وأوضحت الشركة أن المركز الجديد يوفر قدرات محسّنة في مجال إدارة البيانات وتخزينها وتأمينها، إلى جانب تحسين الأداء والسرعة في نقل المعلومات، مما يتيح للمؤسسات في المنطقة الوصول إلى بنية تحتية رقمية متطورة تساعدها على الابتكار والتحول الرقمي.

استثمار ضخم في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

وأشارت علي بابا كلاود، وهي وحدة التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي التابعة لمجموعة علي بابا، إلى أن الإطلاق الجديد يأتي ضمن خطة الشركة الأم لاستثمار نحو 380 مليار يوان (ما يعادل 52 مليار دولار تقريبًا) في البنية التحتية للحوسبة السحابية على مدى السنوات المقبلة.

ويهدف هذا الاستثمار الضخم إلى دعم تطور الخدمات السحابية عالميًا، وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة، لتصبح علي بابا أحد أبرز المنافسين في السوق الدولية أمام عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل.

دبي مركز إقليمي للتحول الرقمي

يمثل اختيار دبي لإطلاق المركز الجديد تأكيدًا على مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي.

وتعد الإمارات من أوائل الدول التي وضعت استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، وتستثمر مليارات الدولارات في تطوير هذا القطاع الحيوي، في إطار رؤيتها لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

ويعكس التعاون بين المؤسسات الإماراتية والشركات العالمية مثل علي بابا حرص الدولة على تعزيز الشراكات الدولية وتطوير بيئة رقمية متقدمة قادرة على دعم اقتصاد المعرفة.

نحو مستقبل رقمي أكثر شمولًا

يُتوقع أن يساهم المركز الجديد في تمكين المؤسسات المحلية والإقليمية من تسريع التحول الرقمي، عبر توفير خدمات سحابية أكثر أمانًا وكفاءة ومرونة. كما سيسهم في دعم تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، مما يعزز القدرة التنافسية للشركات في المنطقة ويخلق فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي والابتكار.

اقرأ أيضاً:

“التجارة” السعودية تصدر 128 ألف سجل تجاري جديد في الربع الثالث