توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إلى السويد لبحث ما وصفته الحكومة السويدية بـ«تصدير دفاعي»، يُرجّح أن يكون مرتبطًا بصفقة محتملة لتزويد كييف بمقاتلات Gripen التي تصنعها شركة Saab السويدية.
وعقد زيلينسكي اجتماعًا مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لينشوبينغ، التي تُعد مقرًا لشركة Saab المتخصصة في الصناعات الجوية والدفاعية.
وقال كريسترسون عبر منصة X (تويتر سابقًا):
«أوكرانيا قوية وقادرة تُعد أولوية رئيسية للسويد، وسنواصل ضمان قدرتها على مواجهة العدوان الروسي».
كانت ستوكهولم قد ناقشت فكرة تزويد أوكرانيا بمقاتلات Gripen JAS 39 منذ أكثر من عام. وفي معرض سنغافورة الجوي في فبراير 2024، أكدت شركة Saab أن طيّارين أوكرانيين أجروا اختبارات ناجحة على المقاتلة خلال خريف 2023.
غير أن الحكومة السويدية حينها ربطت أي قرار لنقل المقاتلات بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو أمر لا يزال معلقًا بسبب تأخر التصديق من قبل المجر.
وقال ميكائيل فرانزين، مدير التسويق في Saab، خلال المعرض ذاته:
«نحن متوافقون تمامًا مع ما طرحته الحكومة السويدية. ونتوقع أنه في حال تمت الموافقة على القرار، فستكون عملية تسليم الطائرات سريعة نسبيًا… نحن نسير في الاتجاه الصحيح».
ورغم مرور عشرين شهرًا، لم تُبرم الصفقة بعد، كما أن أوكرانيا لا تزال خارج عضوية الناتو.
وفي الوقت الراهن، تعتمد كييف في عملياتها الجوية على مقاتلات أميركية من طراز F-16 وأخرى فرنسية من طراز Mirage 2000.
وكان وزير الخارجية السويدي السابق توبياس بيلستروم قد صرّح في يوليو 2024 بأن أوكرانيا «أرجأت خيار الغريبن» مؤقتًا إلى حين إدخال طائرات F-16 في الخدمة الفعلية، مضيفًا أن كييف رأت أن تشغيل نوعين مختلفين من المقاتلات في الوقت نفسه سيكون أمرًا معقدًا للغاية.
وبحسب الخبير الجوي والطيار السابق في Gripen يوسي هالميتوجا، يستغرق تدريب الطيار على استخدام المقاتلة بين أربعة إلى ستة أشهر لبلوغ القدرة التشغيلية المحدودة، بما في ذلك مهام القتال الجوي القريب والاشتباك خارج مدى الرؤية.
اقراء أيضاً:
باكستان تستعرض قوتها الجوية في مناورات “درع السند ألفا” بأذربيجان
