مبادرة “أنا أيضًا مسئول” تصل جامعة بورسعيد: تدريب مكثف لطلاب الجامعات على القيادة والمشاركة المجتمعية

أطلقت الأكاديمية الوطنية للتدريب فعاليات مبادرة “أنا أيضًا مسئول” في رحاب جامعة بورسعيد، ضمن سلسلة من الندوات التوعوية الهادفة إلى تعزيز وعي طلاب الجامعات المصرية، وتنمية مهاراتهم القيادية، وتحفيزهم على المشاركة المجتمعية الإيجابية.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الشراكة المستمرة بين الأكاديمية الوطنية للتدريب والجامعات المصرية، وبالتوازي مع التوجه الوطني لتمكين الشباب وتوسيع نطاق مشاركتهم في صياغة المستقبل، وذلك من خلال برامج تدريبية مكثفة تجمع بين الجوانب النظرية والعملية، وتنقل المهارات والمعارف اللازمة للقيادة المجتمعية الواعية.

برنامج تدريبي متكامل يمتد لـ5 أيام

يتضمن البرنامج التدريبي الذي يستمر لمدة 5 أيام نحو 30 ساعة تدريبية، يتم تقسيمها على النحو التالي: محاضرات نظرية، وتطبيقات عملية، ومناقشات تفاعلية، إضافة إلى دراسات حالة تساعد الطلاب على ترجمة المفاهيم النظرية إلى مواقف واقعية قابلة للتحليل والمعالجة.

وقد تم تصميم محتوى البرنامج بعناية ليواكب تطورات العصر، ويعزز مهارات التفكير النقدي، والإبداع، والتواصل، والعمل الجماعي، وذلك في سياق مسؤولية الفرد تجاه مجتمعه ودوره المحوري في تحقيق التغيير الإيجابي.

تدريب 2700 طالب من مختلف المحافظات

تستهدف المبادرة تدريب 2700 طالب وطالبة على مستوى الجمهورية، بواقع 100 متدرب من كل محافظة، بما يضمن شمولية المشاركة وتكافؤ الفرص بين الطلاب من مختلف الخلفيات الأكاديمية والجغرافية.

وقد تم اختيار المتدربين وفق معايير دقيقة تضمن جاهزيتهم واستعدادهم للاستفادة القصوى من البرنامج.

وتسعى الأكاديمية الوطنية من خلال هذه المبادرة إلى تأهيل نخبة من الشباب الجامعي ليكونوا نواة حقيقية للتغيير المجتمعي والتنمية المستدامة، عبر نشر ثقافة المبادرة وتحمل المسؤولية.

 تعزيز ثقافة القيادة والمواطنة الفعالة

تركز مبادرة “أنا أيضًا مسئول” على زرع قيم المواطنة، والانتماء، والقيادة الواعية لدى الشباب الجامعي، انطلاقًا من إيمان الدولة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية في مختلف المجالات.

وتسعى المبادرة إلى تحويل الطالب الجامعي من مجرد متلقٍ للمعرفة إلى فاعل مؤثر في بيئته ومحيطه الاجتماعي.

دعم الدولة للشباب عبر الأكاديمية الوطنية للتدريب

تُعد الأكاديمية الوطنية للتدريب إحدى أبرز المؤسسات الداعمة لتمكين الشباب المصري، وقد ساهمت على مدار السنوات الماضية في إعداد الكوادر الشبابية من خلال برامج متخصصة ومبادرات توعوية تهدف إلى دمج الشباب في العملية التنموية للدولة.

وتشكل “أنا أيضًا مسئول” نموذجًا حيًا على جدية الدولة في إشراك الشباب الجامعي في قضايا مجتمعه، وتمكينه بالأدوات المعرفية والمهارات القيادية التي تتيح له القيام بدور فعّال في المرحلة المقبلة.

تعكس مبادرة “أنا أيضًا مسئول” حرص الدولة المصرية على بناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الفعالة في تنمية المجتمع. وهي خطوة جديدة على طريق دعم الشباب وتمكينهم، وترسيخ مفاهيم القيادة والمواطنة والانتماء، بما يسهم في تشكيل جيل واعٍ قادر على صناعة التغيير.

إقرأ ايضَا:

قانون ترامب “الجميل”: ضربة ساحقة للفقراء وخيانة صريحة لقواعده الانتخابية.