أعلن الجيش الأميركي عن تقدّم ملموس في مشروع تطوير دبابة القتال الرئيسية من الجيل المقبل، “أبرامز M1E3″، عبر إصدار مسح سوقي شامل موجّه للصناعة الأميركية، يهدف لتقييم القدرات الصناعية على دعم الإنتاج الكمي للدبابة المستقبلية.
متطلبات تقنية وصناعية صارمة
بحسب مكتب برنامج أنظمة القتال البري (PEO GCS)، يطلب الجيش من الشركات تقديم بيانات مفصلة حول خبراتها في تصنيع المركبات القتالية المجنزرة، بما يشمل:
إنتاج وتجميع مكوّنات إلكترونية ووحدات استبدال خطية.
تكامل أنظمة الاتصالات والقيادة والسيطرة.
تطبيق تقنيات الصيانة التنبؤية.
تطوير أنظمة التحكم بالنيران والتسديد بالليزر.
كما يشترط المسح توضيح الخبرة في إدارة التغييرات الهندسية، وتتبع تكوينات المركبات برقمها التسلسلي، وضمان الالتزام بالمعايير العسكرية الأميركية.
بنية تحتية وقوى عاملة مؤهلة
شدّد الجيش على ضرورة جاهزية المنشآت الصناعية، بما في ذلك معامل اختبار منظومات الدفع، قدرات تصنيع الدروع، مرافق الطلاء والتخزين، وخطوط الإمداد لنقل المركبات المكتملة.
إلى جانب ذلك، يُطلب من الشركات إبراز قدرات القوى العاملة، ومستوى التصاريح الأمنية لإدارة بيانات وبرامج سرية أو حساسة.
رؤية لمستقبل الدروع الأميركية
الـM1E3 لا يُنظر إليها كمجرّد تطوير للـM1 أبرامز، بل كنقلة نوعية تهدف إلى:
تعزيز الحماية والبقاء في بيئات قتالية معقدة.
تحسين القدرة الحركية والأنظمة الرقمية.
تقليص تكاليف الدعم والصيانة على المدى الطويل.
أولوية لمواجهة التهديدات المستقبلية
تؤكد هذه الخطوة أن واشنطن تعتبر تعزيز القدرات الصناعية المحلية لإنتاج الدروع الثقيلة مسألة استراتيجية، خصوصًا في ظل استعدادها لاحتمالات صراع واسع النطاق مع خصوم مماثلين في القوة.
اقرا ايضا
تراجع اليوان الصيني في 2سبتمبر 2025: تأثيرات اقتصادية وسياسية
