وصلت، اليوم الخميس، 21 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، وذلك عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، في إطار القافلة الخامسة عشرة المخصصة لدعم الفلسطينيين في القطاع.

محتويات القافلة ومجالات الدعم

وأوضح مصدر مسؤول في ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، أن الشاحنات المحمّلة بالمساعدات تضم تشكيلة واسعة من المواد الغذائية الأساسية، إلى جانب مستلزمات إغاثية متنوعة تشمل أغطية، وأدوات طبية، ومواد للنظافة الشخصية، بالإضافة إلى مستلزمات إنسانية عاجلة. وتهدف هذه المساعدات إلى التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

تنسيق إماراتي – مصري لدعم غزة

وأشار المصدر إلى أن هذه القافلة تأتي في إطار المبادرات الإنسانية المستمرة التي تطلقها الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية، لضمان وصول المساعدات بشكل منظم وآمن إلى داخل قطاع غزة. ويؤكد هذا التعاون على الدور الإنساني الذي تقوم به مصر والإمارات في مواجهة تداعيات الحصار والصراع المستمر.

الوضع الميداني وإغلاق المعابر

تأتي هذه الخطوة في وقت لا تزال فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون التوصل إلى تفاهمات جديدة لتثبيت الهدنة.

انتهاك الهدنة وتجدد القصف

وكانت الهدنة المؤقتة قد تعرضت لانتهاك خطير في 18 مارس الماضي، حين شنت القوات الإسرائيلية قصفاً جوياً عنيفاً استهدف عدة مناطق في القطاع، أعقبه توغل بري في مناطق متفرقة، مما فاقم المعاناة الإنسانية وزاد من صعوبة إيصال الإمدادات والمساعدات للسكان.

التزام إنساني رغم التحديات

ورغم هذه التحديات الميدانية، تواصل الإمارات تنفيذ قوافلها الإغاثية، في مسعى لتوفير الحد الأدنى من احتياجات سكان غزة، وسط تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية من تدهور الوضع الإنساني إذا استمرت القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المواد الأساسية. وتؤكد هذه الجهود أن التضامن الإنساني يمكن أن يتجاوز العقبات السياسية والميدانية، ليصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.

اقرأ أيضاً:

صناعة الطائرات بدون طيار الروسية تتسارع رغم العقوبات الدولية