الرياضة

نساء فوق السبعين يرفعن الأثقال ويكسرن القواعد: “لسنا ضعيفات!”

نساء فوق السبعين يكسرن حاجز السن برفع الأثقال

في عالمٍ لا يزال يحصر الشيخوخة
في الضعف والعجز، تبرز نساء مثل “جون ماكدونالد” كنماذج حية على أن اللياقة والقوة لا تعترف بالعمر. جون، التي تبلغ اليوم 79 عامًا، بدأت رحلتها مع رفع الأثقال في سن السبعين، والآن يتابعها أكثر من مليوني شخص على إنستغرام وهي تمارس تمارين مخصصة للمحترفين وترتدي أزياء رياضية جذابة بكل ثقة.

تقول جون: “أنا في السبعين من عمري، لكن داخليًا أشعر وكأني لا أزال في الثلاثين”، وتضيف أن ما يواجهه كبار السن من نظرة تقليلية لقدراتهم الرياضية هو عائق نفسي أكثر من كونه جسديًا.

وليس الأمر مقتصرًا عليها. إرنستين شيبرد، تبلغ من العمر 89 عامًا، وتعد أقدم لاعبة كمال أجسام تنافسية في العالم. أما نورا لانغدون، فهي في الثمانينيات وتتمكن من رفع أكثر من 225 رطلاً (حوالي 102 كجم). بل إن هناك نساء في التسعينيات من العمر يشاركن في بطولات ويحققن أرقامًا قياسية.

كسر الصور النمطية

هذا الجيل من النساء يتحدى الصورة النمطية للمرأة المُسنة العاجزة. تقول ماكدونالد: “المدربون يميلون لتبسيط التمارين لكبار السن، وكأنهم غير قادرين، لكننا قادرون على أكثر مما نُظن”.

أخصائية العلاج الطبيعي، إلين مانوليس، تؤكد أن الجيل الحالي من النساء فوق الخمسين لا يزال يعاني من “غسيل دماغ” قديم يعتبر دخول النساء لصالات الرياضة خطرًا على أنوثتهن. وتضيف أن فوائد تمارين القوة بعد سن الخمسين لا تقتصر على العضلات، بل تشمل تحسين صحة العظام، وتقليل خطر الهشاشة، وتحفيز وظائف الدماغ.

التحدي والإلهام

رغم الانتقادات التي واجهتها في البداية – من أشخاص علّقوا على ملابسها أو كونها “تمارس الرياضة علنًا” – أصرت جون على الاستمرار، قائلة: “هناك من يريد أن تتلاشى النساء بهدوء عند التقدم في السن. لكننا لن نخرج من الباب الخلفي”.

هذه الروح ألهمت كثيرات. فبطولة “National Senior Games” الأميركية، التي تضم أكثر من 12,000 رياضي فوق سن الخمسين، أدرجت هذا العام مسابقة لرفع الأثقال لأول مرة. وقد شاركت فيها نساء بين سن الخمسين والثانية والثمانين، وعلى رأسهن “فايث أورايلي”، 82 عامًا، التي بدأت رفع الأثقال في الثلاثينيات وما زالت تمارسها بشغف.

لياقة واستقلالية

رسالة هؤلاء النساء واضحة: اللياقة تمنح الاستقلالية، وتُبقي الجسد والعقل في أفضل حالاتهما، بغض النظر عن الرقم في بطاقة الهوية. وكما تقول ماكدونالد: “الصحة لا تعني غياب الألم أو الحزن، لكنها تعني أن تستمر رغم كل شيء”.

اقرأ أيضا

الأحد 27 يوليو.. طقس شديد الحرارة والرطوبة ترفع الإحساس بالحرارة حتى 4 درجات

هنا أحمد

هنا أحمد – صحفية تحت التمرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى