شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات النسخة السابعة عشرة من قمة مجموعة بريكس، التي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 6 و7 يوليو 2025.

وجاءت القمة هذا العام تحت شعار “تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة”، لتسلط الضوء على أهمية التكاتف بين الاقتصادات الناشئة بهدف تحقيق تنمية متوازنة وبناء مستقبل أكثر استدامة.

ركزت مشاركة مصر في القمة على أربعة محاور رئيسية:

– تنمية البنية التحتية: استعرض الدكتور مدبولي التجربة المصرية في تنفيذ مشروعات كبرى بالبنية التحتية، مثل تطوير شبكات الطرق والسكك الحديدية، مشددًا على دورها في تعزيز الترابط بين الأسواق الإقليمية.

– التعاون المالي والاستثماري: أشار إلى أهمية دعم تمويل مشروعات التنمية من خلال المؤسسات متعددة الأطراف وصناديق التنمية، مع تسليط الضوء على أهمية تمكين القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

– التحول الرقمي والابتكار: قدم رؤية مصر لاستراتيجية التحول الرقمي، بما يشمل التحول إلى منظومة الحكومة الإلكترونية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين كفاءة الخدمات العامة وتعزيز الشمول المالي.

– الأمن الغذائي والمائي: ناقش سبل التعاون في تقنيات الزراعة الذكية وتحلية المياه، مستعرضًا خبرات مصر في مشاريع الري الحديث وتطوير المزروعات بشكل مستدام.

دول البريكس في سبل تعزيز التعاون الثنائي

على هامش القمة، عقد مدبولي لقاءات مع عدد من رؤساء حكومات دول بريكس لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، تناولت هذه اللقاءات فرص الشراكة في مشروعات الطاقة المتجددة، خاصة في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. كما أكد خلال اللقاءات على الدور المركزي لمصر في منطقة البحر المتوسط كمحور للتكامل الاقتصادي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

من جهته، عبّر الرئيس السيسي عن دعمه الكامل لمشاركة مصر في القمة، مؤكدًا أن تضافر جهود دول الجنوب يُعد خطوة جوهرية لمواجهة التحديات العالمية، مثل التغير المناخي والتقلبات الاقتصادية والأزمات الصحية.

مشاركة مصر في قمة بريكس الـ17 جاءت لتعزز حضور دول الجنوب في صناعة السياسات الدولية، مع ضمان تمثيل مصالحها على المنصات العالمية.

وتم الاتفاق على خارطة طريق تتضمن تنفيذ مشاريع مشتركة، تبادل التكنولوجيا والخبرات، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار؛ وذلك وفق مبادئ الشفافية والمساءلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبهذا، تجسد المشاركة المصرية رؤية القيادة السياسية في تعزيز مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي كعنصر فاعل نحو تحقيق التكامل ودعم التنمية الشاملة لدول الجنوب.

أقرأ أيضا

عبد الفتاح الشحات يستقيل من النواب استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ