هجوم إسرائيلي على نقطة توزيع مساعدات يودي بحياة 30 شهيد في رفح
الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين المحتشدين في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية

في اليوم الـ76 من استئناف حرب الإبادة على غزة واصلت قوات الإحتلال الإسرائيلي قصفها على مناطق مختلفة، وارتكبت مجزرة إثر استهداف شبان قرب موقع مساعدات برفح جنوبي القطاع .
وأفادة المصادر باستشهاد 30 فلسطينيا وإصابة 120 في إطلاق نار إسرائيلي على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي قطاع غزة .
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين المحتشدين في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة لتوثيق هذه المجازر.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية تعطل حركة الطيران في مطار بن غوريون إثر تفعيل صفارات الإنذار بمنطقة تل أبيب، كما أفادت بإغلاق المجال الجوي مؤقتا بسبب الصاروخ اليمني.
سياسيا، قالت حركة حماس إنها سلمت ردها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بما قالت إنه يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من غزة، وضمان تدفّق المساعدات.
واعتبر المبعوث الأميركي الرد غير مقبول ويمثل عودة للوراء، وطالب الحركة بقبول مقترح الإطار ليكون أساسا للمحادثات.
هندسة التجويع
وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي، مانعة دخول المساعدات والمواد الغذائية لأكثر من مليوني فلسطيني، ولم تسمح بدخول بعض الشاحنات إلا بعد ضغوط أميركية في أعقاب إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر .
وفي 27 مايو/أيار الجاري، بدأت مؤسسة “غزة الإنسانية” الأميركية توزيع طرود غذائية بكميات محدودة من مركز أقامته غرب مدينة رفح، وأعلنت أنها ستقيم 4 مراكز أخرى وسط وجنوب القطاع. لكن المؤسسة لا تملك قواعد بيانات خاصة بالسكان، ولا تنسق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أنروا) أو أي من المنظمات الدولية المعتمدة، مما تسبب في فوضى كبيرة بمواقع التوزيع.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن المجازر المرتكبة بحق الجوعى تؤكد أن إسرائيل تطبق “منظومة هندسة التجويع” عمليا، مستخدمة المساعدات كمصيدة لقتل الفلسطينيين، وليس لإطعامهم.
وأضاف عبده “إسرائيل أرادت إيصال رسالة للفلسطينيين بأن رفضهم لمقترح ستيفن ويتكوف لا يعني فقط حجب المساعدات عنهم، بل قتل كل من يقترب من نقاط التوزيع”.
واتهم عبده المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بـ”الاستسلام المعيب” للإرادة الإسرائيلية، محذرا من التعامل مع المجازر على أنها مجرد خلل إداري في آلية التوزيع.
وشدد على أن تولي جيش الاحتلال ملف المساعدات الإنسانية هو من أبرز مظاهر الفشل الإنساني الدولي، مؤكدا أن من يرتكب إبادة جماعية لا يمكن أن يكون مؤتمنا على تحسين أوضاع من يُفترض أنهم ضحاياه.