شهدت الأسواق المصرية اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار الملحوظ في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، حيث سجل متوسط السعر في البنوك وشركات الصرافة نحو 48 جنيهاً للشراء و48.20 جنيهاً للبيع، وسط توقعات بمواصلة هذا التماسك خلال الفترة القريبة القادمة
عوامل الاستقرار
يأتي هذا الاستقرار مدعوماً بعدة عوامل أبرزها وفرة المعروض من النقد الأجنبي داخل البنوك نتيجة زيادة حصيلة الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج، إلى جانب الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي خلال الأشهر الماضية لضبط سوق الصرف وتقييد المضاربة في السوق الموازية.
كما أسهمت السياسات المالية الأخيرة، ومنها التوسع في أدوات الدين المحلي، في امتصاص جزء من السيولة وتقليل الضغط على العملة المحلية. وفي المقابل، يراقب المستثمرون باهتمام قرارات الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة، والتي تنعكس بصورة مباشرة على حركة الدولار عالميًا ومن ثم على وضعه أمام الجنيه
انعكاسات على السوق المحلي
استقرار الدولار ساهم في تهدئة أسعار بعض السلع المستوردة التي كانت عرضة لتذبذبات حادة خلال الأشهر الماضية، كما منح التجار والمستوردين رؤية أوضح فيما يتعلق بتكاليف الشحن والدفع. ورغم ذلك، لا تزال بعض القطاعات تشهد ضغوطًا سعرية مرتبطة بتقلبات الأسواق العالمية مثل الذهب والنفطج
خبراء الاقتصاد يتوقعون استمرار حالة التماسك الحالية في ظل سيطرة الدولة على موارد النقد الأجنبي، لكنهم يحذرون من أن أي تغيرات مفاجئة في أسواق الطاقة العالمية أو تشديد جديد من جانب الفيدرالي قد تؤدي إلى ضغوط إضافية على الجنيه.
وبحسب التقديرات، فإن النطاق المرجح لتحركات الدولار في السوق المصري على المدى القصير سيظل بين 47.80 و48.50 جنيهًا ما لم تظهر مستجدات اقتصادية كبرى
اقرأ أيضاً:
السياحة والتعليم يقودان مكاسب البورصة المصرية.. 22.1 مليار جنيه أرباح رأس المال السوقي في أسبوع
