دين ومجتمع

هل منع الأهل استخدام الهاتف الذكي حق أم تشديد مبالغ فيه؟

الحوار المفتوح بين الأهل والمراهقين مفتاح لحل مشاكل استخدام الهواتف

تواجه العديد من العائلات مخاوف حقيقية بشأن استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشعر الآباء بالقلق من تأثيرها السلبي، لكن الأهم هو فتح حوار صادق وبنّاء بين الوالدين وأبنائهم حول هذا الموضوع.

تجربة فتاة مع رفض الأم لهاتف ذكي

وصلت رسالة إلى أناليسا باربييري من فتاة لم تتح لها الفرصة لاستخدام هاتف ذكي، إذ رفضت والدتها السماح لها بامتلاكه. توضح الفتاة أنها لم تستخدم تطبيقات مثل تيك توك أو سناب شات لأنها كانت تعتمد على هاتف قديم حتى منتصف المرحلة الثانوية، الأمر الذي أثر على علاقاتها الاجتماعية. وتعبر عن شعورها بأن والدتها قد تكون متشددة بشكل مفرط وربما تسبب لها الضرر دون قصد.

دور العمر وضوابط استخدام وسائل التواصل

توضح أناليسا أن العمر يلعب دورًا مهمًا في هذا السياق، خاصة أن معظم تطبيقات التواصل لا تسمح رسميًا لمن هم دون 13 سنة باستخدامها، مما يعكس وجود ضوابط لحماية الأطفال. وتضيف أن مرحلة المراهقة معقدة، حيث يبدأ الشاب في البحث عن الاستقلالية، بينما يسعى الأهل لحمايته.

أهمية الحوار والتفاهم بين الأهل والأبناء

استعانت أناليسا برأي المعالج النفسي للأطفال والمراهقين غراهام ميوزيك، الذي يشير إلى أن الكثير من المخاوف حول وسائل التواصل مبالغ فيها، لكنه يؤكد ضرورة التوصل إلى تفاهم من خلال الحوار والاتفاق على ضوابط مقبولة. ويوضح أن المخاطر الحقيقية لا تكمن في التكنولوجيا نفسها، بل في ضعف الدعم الأسري والتعرض للإساءة أو الضغوط النفسية.

نصيحة لحل الخلاف عبر التواصل الفعّال

تؤكد أناليسا أن المشكلة ليست في عناد الأم أو الطفلة، بل في غياب التواصل الفعّال بينهما. لذا، تنصح بمحاولة التفاهم من خلال الحديث المفتوح لعرض وجهات النظر، لأن ذلك سيمهد لحل العديد من الخلافات المستقبلية.

كيفية بدء حوار مثمر مع الأم

تنصح أناليسا بأن يبدأ هذا الحوار بمشاركة الأم مقالات ذات صلة بالموضوع، بالإضافة إلى سؤالها عن تجربتها الشخصية عندما كانت في عمر 12 سنة، حيث قد يفتح ذلك بابًا لحوار مفيد وبناء بين الطرفين.

 

علياء حسن

علياء حسن صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى