أخبار مصر

إبادة الفلسطينيين في غزة.. كاتب إسرائيلي يفضح مخطط حكومة نتنياهو للتطهير العرقي

دعا الكاتب الإسرائيلي يائير دفير، المتحدث باسم منظمة بتسليم الحقوقية، المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تنفذها حكومة تل أبيب ضد سكان قطاع غزة.

وقال دفير في مقال نشرته صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية، إن ما يجري في غزة ليس مجرد حرب أو مواجهة عسكرية، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني بالكامل، من خلال الحصار والتجويع والتدمير الشامل للبنية التحتية.

 سياسات الاحتلال بين غزة والضفة

وأشار الكاتب إلى أن الجمع بين الإبادة الجماعية في غزة، والتطهير العرقي المتسارع في الضفة الغربية، بالإضافة إلى هدم القرى البدوية داخل إسرائيل، يكشف عن “منطق متماسك” يتبعه النظام الإسرائيلي منذ تأسيسه للحفاظ على السيادة اليهودية عبر سياسات الفصل العنصري التي تقيد أو تمحو حقوق الفلسطينيين.

تصريحات إسرائيلية تكشف النوايا

وأوضح دفير أن تصريحات قادة الاحتلال بعد أحداث 7 أكتوبر كشفت النوايا بشكل واضح؛ حيث ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب بالوصية التوراتية “لمحو ذكرى عماليق”، في إشارة إلى دعوة صريحة للإبادة.

وكما أعلن وزير الدفاع السابق يواف جالانت حصاراً شاملاً على غزة بحرمانها من الكهرباء والطعام والوقود، فيما اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن جميع سكان غزة مسؤولون عن ما فعلته حركة حماس.

إبادة ممنهجة وأرض محروقة

وأكد الكاتب أن ما يحدث على أرض الواقع يتجاوز عدد الضحايا الكبير، لافتاً إلى أن تدمير المدن، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كسلاح، كلها أدوات تستهدف اقتلاع سكان غزة بشكل كامل.

ونقل عن أحد قادة الجيش قوله في نوفمبر 2023: “لن يبقى شيء، ومن يعود سيجد أرضاً محروقة، بلا منازل أو زراعة أو مستقبل”.

المجتمع الدولي بين الصمت والدعم

وانتقد دفير الموقف الدولي، مؤكداً أن المؤسسات داخل إسرائيل غير قادرة على وقف هذه الجرائم، بينما اكتفى المجتمع الدولي ببيانات “جوفاء”، في حين دعمت بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، هذه السياسات سواء في عهد بايدن أو ترامب.

الحل بالضغط الشعبي العالمي

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن وقف الإبادة لن يتحقق إلا عبر ضغط شعبي عالمي مستمر على قادة العالم، وإجبارهم على التحرك باستخدام كل الأدوات القانونية الدولية المتاحة لإنهاء هذه الجرائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى