"تصاعد التوترات الإسرائيلية حول تدمير غزة وسط تحذيرات من تطهير عرقي"
تصريحات سموتريتش تثير القلق الدولي بشأن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة

تصاعدت التحذيرات الدولية بعد تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال فيها إن قطاع غزة “سيُدمَّر بالكامل”، وإن السكان الفلسطينيين “سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة”، ما أثار مخاوف جدية من تنفيذ عملية تطهير عرقي في القطاع المحاصر.
الموافقة على خطة “عربات جدعون”
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من موافقة مجلس الأمن الإسرائيلي على خطة جديدة عُرفت باسم “عربات جدعون”، وصفها مسؤول إسرائيلي بأنها تتضمن “السيطرة الكاملة على قطاع غزة واحتلاله”.
حركة حماس تنسحب من مفاوضات التهدئة
وفي أعقاب الإعلان عن العملية العسكرية الجديدة، أعلنت حركة حماس انسحابها من مفاوضات التهدئة، داعية المجتمع الدولي إلى وقف “حرب التجويع” الإسرائيلية، في إشارة إلى الحصار الكامل المفروض على دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين.
تصريحات سموتريتش في مؤتمر الاستيطان
وقال سموتريتش، في مؤتمر حول الاستيطان في الضفة الغربية، إن “غزة ستُدمر بالكامل، وسينقل المدنيون إلى منطقة إنسانية خالية من حماس والإرهاب، ومن هناك سيبدأون في مغادرة القطاع بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة”.
تصريحات الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء
من جانبه، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفعي ديفرين، بأن الهجوم القادم سيشمل “نقل معظم سكان غزة” بهدف “حمايتهم”. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا التوجه، دون توضيح تفاصيل إضافية.
مصر والأردن ترفضان استقبال لاجئين
جددت مصر والأردن رفضهما القاطع لأي خطة تتضمن تهجير الفلسطينيين إلى أراضيهما، معتبرتين أن ذلك سيجعلهما شريكين في تنفيذ عملية تطهير عرقي.
المجتمع الدولي يدين ويعبّر عن قلقه
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الخطة الإسرائيلية بأنها “غير مقبولة” وتشكل “انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي”. أما الأمم المتحدة، فحذّرت من أن العملية ستؤدي إلى “مزيد من القتلى المدنيين وتدمير غزة بالكامل”.
رد الفعل البريطاني على العمليات العسكرية الإسرائيلية
وفي بريطانيا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن بلاده “لا تدعم توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.
كارثة إنسانية واتهامات بتسييس المساعدات
تؤكد منظمات الإغاثة أن القطاع يقترب من “انهيار كامل”، مع نفاد الوقود والغذاء تحت وطأة الحصار التام الذي فُرض منذ 2 مارس.
رفض خطة إدخال المساعدات الإسرائيلية
في المقابل، أعلنت إسرائيل عن خطة جديدة لإدخال مساعدات محدودة من خلال مراكز توزيع صغيرة جنوب القطاع، يديرها مقاولون محليون بحماية الجيش الإسرائيلي. لكن خبراء الإغاثة رفضوا الخطة، واعتبروها “خطيرة وغير قابلة للتطبيق”.
أرقام صادمة
منذ بدء الحرب في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص في إسرائيل وخطف 250 آخرين، قُتل أكثر من 52 ألف شخص في غزة، ونُزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون، بعضهم أكثر من مرة.
المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل
أمام هذا الواقع، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية مصر وقطر، دون إحراز تقدم يُذكر. وترفض حماس الإفراج عن الرهائن دون وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.