الاقتصاد

مصممون وجامعو مجوهرات أمام إرتفاع أسعار الذهب: فوضى…فوضي خالصه

عشاق المجوهرات الفاخرة يتهافتون على الذهب رغم الارتفاع القياسي للأسعار

رغم بلوغ أسعار الذهب مستويات قياسية – حيث تجاوز سعر الأونصة 3400 دولار هذا الشهر – لم تتراجع شهية عشاق المجوهرات الفاخرة. بل على العكس، يقول المصممون والتجار إن الطلب ازداد، مدفوعًا بمزيج من حب التملك والبحث عن استثمار آمن.

المصممة دانييل شيرمان، التي أطلقت علامتها “Sherman Field” عام 2019 عندما كان سعر الذهب 1508 دولارات، تشير إلى أن مبيعاتها تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، رغم مضاعفة الأسعار. وتضيف: “كل مرة يهتز فيها العالم اقتصاديًا أو سياسيًا، نرى الذهب يقفز مجددًا”.

 

أثرياء لا يترددون في الشراء

لورا ستيرنز، مديرة موسيقية وتاجرة مجوهرات، تؤكد أن جمهور المجوهرات الفاخرة “واعي” ويرى في ارتفاع السعر دافعًا للشراء وليس عائقًا. وتقول: “هؤلاء المشترون لا يتوقفون، بل يزدادون لأنهم يعتبرونها استثمارًا طويل الأجل”.

 

هذا التوجه ينعكس على مبيعات الشركات الكبرى أيضًا، مثل “ريشمون” السويسرية التي فاقت توقعات المحللين بتحقيق 4.2 مليار دولار في الربع الأخير.

 

الطلب يسبق التعديل السعري

بعض المصممين مثل جينّا كاتز وشيرمان يمنحون عملاءهم “سعرًا مقفلًا” لمدة 48 ساعة قبل تنفيذ الطلب، حتى لا يتفاجأوا بتغيّر السعر. وقد لاحظوا أن الزبائن باتوا يشترون عدة قطع دفعة واحدة بدلًا من واحدة، لتأمين السعر قبل أي قفزة جديدة.

 

خيارات بين العيار والتصميم

ديفيد حكيميان، الذي يساعد المصممين في تصنيع مجموعاتهم، يشير إلى أن بعضهم بدأ يفكر في التحول من استخدام الذهب عيار 18 إلى 14 لتقليل التكاليف. لكنه يضيف أن لا أحد منهم مستعد بعد للتخلي عن الذهب بالكامل.

رغم ذلك، يرى البعض أن هناك عتبة نفسية يصعب تجاوزها مع ارتفاع الأسعار. فالحل يكمن في تصغير القطع أو دمج مواد أرخص، كما يقول حكيميان.

 

فرصة مؤقتة لهواة الجمع

الخبيرة شارون نوفاك تنصح جامعي المجوهرات بالشراء الآن قبل أن تقوم الدور الكبرى بتحديث أسعارها. وتقول: “هناك نافذة زمنية محدودة جدًا الآن، وعلى من يستطيع أن يستفيد منها سريعًا”.

 

جامعة المجوهرات جيسيكا غريفز ترى أن ارتفاع قيمة مجموعتها من المجوهرات الراقية فاق أداء محفظة خطيبها الاستثمارية، ساخرةً: “الذهب ربح أكثر من البورصة!”.

 

التنوع في المواد… لا في الهوية

بعض المصممين بدأوا يفكرون في التوسع باستخدام مواد أخرى. بيك جيويلز تعمل على دمج المرجان والأحجار القديمة مع لمسات ذهبية. إزرا وودز يتجه نحو البلاتين والمعادن المختلطة، معتبرًا أن التركيز الحصري على الذهب “قد يظلم فن المجوهرات نفسه”.

أما جين بروانيس، التي تصمم قطعًا من ذهب عيار 22 مستوحاة من العصور القديمة، فتقول إن ارتفاع الأسعار الأخير “كبير”، ولا يمكنها تغيير أسعارها يوميًا، ما يضعها في مأزق مع العملاء المترددين.

 

الخلاصة

ارتفاع أسعار الذهب لا يعني تراجع الطلب – بل في أحيان كثيرة، يزيد من بريقه لدى جمهور يراه فخامة واستثمارًا. لكن الاستدامة في هذا السوق قد تتطلب من المصممين ابتكار حلول تتجاوز حدود المعدن الأصفر وحده.

اقرأ أيضاً

رؤيه راشيل ريفز الاقتصادية تتضح أخيرا..ولكن بعد فوات الاوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى