عرب وعالم

قوافل دولية تبحر من تونس نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي

انطلقت من ميناء بنزرت التونسي أولى سفن “أسطول الصمود العالمي” في خطوة رمزية وإنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وتأتي هذه المبادرة بمشاركة دولية واسعة، حيث يضم الأسطول سفنًا من قارات مختلفة محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية موجهة إلى الفلسطينيين. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي وما خلّفه من دمار ونزوح، يكتسب هذا التحرك أهمية متزايدة باعتباره بارقة أمل للفلسطينيين المحاصرين، ورسالة سياسية للعالم تذكّر بضرورة إنهاء معاناتهم. كما يشكل تحرك الأسطول نموذجًا للتضامن الشعبي والرسمي مع القضية الفلسطينية، في وقت تتزايد فيه الدعوات لفتح ممرات إنسانية عاجلة.

 

أسطول يزداد قوة واتساعًا

 

يضم “أسطول الصمود العالمي” حتى الآن نحو 50 سفينة، تشكل قافلة إنسانية ضخمة تتوزع بين مبادرات من دول مغاربية وأخرى أوروبية. ومن أبرز المشاركات القافلة المغاربية التي تشمل 23 سفينة، ما يعكس التلاحم الشعبي والإقليمي لدعم غزة. ويهدف هذا التكتل إلى إبراز أن التضامن مع الفلسطينيين ليس محصورًا بدولة أو مجموعة بعينها، بل هو تحرك عالمي يترجم غضب الشارع من استمرار الحصار.

 

مشاركات أوروبية فاعلة

 

شهدت الأسابيع الماضية انضمام سفن من إسبانيا وإيطاليا إلى الأسطول، حيث غادرت قافلة من ميناء برشلونة أواخر أغسطس، تبعتها أخرى من ميناء جنوى مطلع سبتمبر. وقد واصلت هذه السفن رحلتها لتصل إلى السواحل التونسية، استعدادًا للتوجه بشكل موحد نحو غزة. هذا التعاون بين الموانئ الأوروبية والمغاربية يعكس بعدًا جغرافيًا متكاملًا، ويؤكد أن القضية الفلسطينية تحظى بحاضنة شعبية عابرة للحدود.

 

أمل في فتح ممر إنساني

 

تتجاوز أهداف الأسطول مجرد كسر الحصار الرمزي، إذ يسعى منظموه لإيجاد ممر إنساني فعّال يسمح بوصول المساعدات بشكل مستمر إلى سكان غزة. ومع تصاعد المأساة الإنسانية داخل القطاع، تبدو هذه الجهود محورية للفت انتباه المجتمع الدولي إلى معاناة المدنيين. ويشكل وصول السفن إلى غزة – إذا ما نجحت مهمتها – خطوة عملية لكسر عزلة القطاع وفضح السياسات التي تحرمه من أبسط مقومات الحياة.

اقرأ أيضاً

جونسون في مواجهة العاصفة.. الكونجرس يشتعل بعد مقتل كيرك

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى