وجهت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر وخبيرة العلاقات الأسرية، رسالة طمأنة لطلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم، قبل ساعاتٍ من إعلان نتيجة الدور الأول.
وطالبت بضرورة استقبال الأقدار “برضا وطمأنينة”، مُشيرةً إلى أن الله يعلم ما لا نعلمه، وأن التوتر والقلق لن يغيرا شيئًا في النتائج المنتظرة.

وأكدت الحزاوي لموقع “العالم ف دقائق”،أن الطلاب يجب أن يتعاملوا مع مرحلة ما بعد الثانوية العامة “بواقعية وتفاؤل”، مشددةً على أن هذه المرحلة ليست نهاية المطاف، وليست المعيار الوحيد لقياس النجاح في الحياة العملية.

الثانوية العامة ليست نهاية المطاف

ذكرت الحزاوي الجمهور بأمثلة عدة لأشخاصٍ لم يحققوا الدرجات العليا في الثانوية العامة، لكنهم نجحوا فيما بعد وأصبحوا متميزين في مجالاتهم المهنية.
وقالت: “هناك العديد من النماذج التي لم تحقق أحلامها في الثانوية العامة، لكنها تفوقت لاحقًا وأثبتت جدارتها في سوق العمل”.

وشددت على أن المجتمع تغير، وأن طبيعة سوق العمل اليوم تعتمد بشكلٍ أساسي على المهارات المتنوعة والإبداع، لا على درجة الامتحان وحدها.

تنمية المهارات واكتشاف المواهب

أوضحت الحزاوي أنه على كل طالب أن يسعى إلى تعلم مهارات جديدة تكمل دراسته الأكاديمية، مثل إجادة اللغات والبرمجة و التواصل الفعال.

وأشارت إلى أن هذه المهارات أصبحت “جواز سفر” لا غنى عنه في سوق عمل يتسم بالتنافسية العالية والتحوّل الرقمي المستمر.

وأضافت: “كل مهارة تضيفها إلى رصيدك تُضاعف فرصك في التميّز، لأن الشركات اليوم تبحث عن أصحاب حلول مبتكرة وقادرين على التكيّف مع التطور السريع.

دور الأسرة في دعم الطلاب

طالبت الخبيرة الأسرية بوقوف الأسرة إلى جانب أبنائها في هذه اللحظات الحرجة، وبضرورة إظهار مشاعر التقدير والاحتواء.

وأوضحت أن “حبنا لأولادنا يجب أن يكون حبًّا غير مشروط”، لأن ردّة الفعل عند إعلان النتيجة ستبقى محفورة في ذاكرتهم مدى الحياة.

ودعت إلى التوقف عن المقارنات بين الطلاب، أو التمسك بأفكار قديمة عن “كليات القمة”، مؤكدةً أن هر طالب يمتلك قمته الخاص التي يبدع فيها.

الاعتماد على المصادر الرسمية

اختتمت داليا الحزاوي نصائحها بالتأكيد على تجنّب الشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعت إلى الاعتماد فقط على المصادر الرسمية للحصول على معلومات دقيقة حول نتيجة الثانوية العامة.

وشدّدت على أهمية متابعة موقع وزارة التربية والتعليم والإدارات التعليمية المعتمدة لتفادي القلق والتوتر الناتج عن الأخبار غير الدقيقة.