قطر تري نافذة فرصة لهدنه في غزة وسط تصعيد دموي جديد
قطر ترى "نافذة فرصة" لهدنة في غزة وسط تصعيد دموي جديد

أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم السبت، أن هناك “نافذة فرصة” حقيقية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء التهدئة الأخيرة بين إسرائيل وإيران. ودعت الدوحة إلى ضرورة استثمار هذا الزخم الدبلوماسي لتفادي تكرار الإخفاقات السابقة في التوصل إلى تسوية إنسانية مستدامة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، في تصريحات لوكالة فرانس برس:
“إذا لم نستثمر هذه اللحظة، فسنفقد فرصة ثمينة كما حدث مرارًا في الماضي. لا نريد تكرار هذا السيناريو المؤلم”.
مذبحة جديدة في غزة
وفي غضون ذلك، أسفرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 34 فلسطينيًا، بحسب مصادر طبية في مستشفى الشفاء.
12 شخصًا لقوا حتفهم داخل ملعب فلسطين الذي كان يؤوي نازحين في غزة.
8 آخرون قُتلوا داخل شقق سكنية شمال المدينة.
كما سقط 6 ضحايا في غارة على خيام نازحين بمنطقة المواصي جنوب القطاع.
صور مأساوية من المستشفيات أظهرت حجم الدمار وعدد الجثامين المغطاة بالأقمشة البيضاء، فيما يواصل الأهالي والفرق الطبية البحث تحت الأنقاض.
الحوثيون يطلقون صاروخًا نحو إسرائيل
وفي تصعيد جديد، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن إطلاق صاروخ باليستي من طراز ذو الفقار باتجاه مدينة بئر السبع داخل الأراضي الإسرائيلية، ردًا على “المجازر المستمرة في غزة”، بحسب بيانها العسكري. الجيش الإسرائيلي أكد رصد الإطلاق وأشار إلى “اعتراضه بنجاح”.
تشييع واسع في طهران
شهدت العاصمة الإيرانية، اليوم، جنازة رسمية حاشدة لعدد من كبار القادة العسكريين والعلماء الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وعلى رأسهم الجنرال محمد باقري، نائب قائد القوات المسلحة، وزوجته وابنته، بالإضافة إلى العالم النووي محمد مهدي طهرانجي.
شارك في التشييع الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان وعدد من كبار قادة الحرس الثوري.
ترامب يهدد إيران مجددًا
في واشنطن، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه “سيهاجم إيران مجددًا دون تردد” إذا ثبت أنها تواصل تخصيب اليورانيوم بمعدلات مقلقة. وأضاف في منشور مثير للجدل:
“أنقذت خامنئي من موت قبيح ومهين… وقد حان الوقت لوقف هذا الغرور”.
انتقادات لاذعة لنظام توزيع المساعدات
دافع رئيس مؤسسة “GHF” الأمريكية-الإسرائيلية، جونى مور، عن دور منظمته في توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، بعد اتهامات متزايدة بوقوع ضحايا مدنيين حول مراكز توزيع الغذاء.
بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:
“أي نظام يدفع المدنيين الجوعى نحو مناطق عسكرية محفوفة بالخطر، هو نظام غير آمن بطبيعته”.
وزارة الصحة في غزة أكدت أن أكثر من 500 فلسطيني لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء منذ مايو الماضي.
في الخلاصة:
بينما يتصاعد القصف وتكثر التصريحات، تبقى الوساطة القطرية بارقة الأمل الوحيدة في أفق يزداد قتامة، وسط تصعيد إقليمي يهدد بإشعال المنطقة مجددًا.