نوفاك ديوكوفيتش يعود من بعيد ويبلغ ربع نهائي ويمبلدون بعد بداية كارثية أمام دي مينور

في مباراة مثيرة على الملعب المركزي في ويمبلدون، خسر النجم الصربي المجموعة الأولى بنتيجة 1-6، قبل أن يعود بقوة ويفوز على الأسترالي أليكس دي مينور بثلاث مجموعات متتالية 6-4، 6-4، 6-4، ليبلغ ربع النهائي للمرة الثامنة تواليًا ويحقق فوزه رقم 101 في البطولة.

بداية صادمة… لكن لا تُراهن أبدًا ضد ديوكوفيتش

في أول نصف ساعة، بدا وكأن عجلة الزمن قد دارت عكسًا:

ديوكوفيتش يتعرض لثلاث كسرات إرسال

ضرباته تفتقر للدقة

الرياح في الملعب المغلق جزئيًا تربك توقيته

ودي مينور، اللاعب الذي يصغره بـ12 عامًا، يستغل كل فرصة

لكن كما يعلم جمهور ويمبلدون، لا يمكن اعتبار أي مجموعة أولى دليلاً على النهاية أمام ديوكوفيتش.

قال النجم الصربي عقب اللقاء: “لم أشعر بالراحة في البداية… الرياح كانت تربكني، ودي مينور استغل ذلك ببراعة. إنه من أذكى اللاعبين على العشب، ويعرف كيف يستخدم السلايس والزوايا بذكاء.”

اقرأ أيضًا :

صدامات نارية في نصف نهائي مونديال الأندية 2025… إليك مواعيد المواجهات

عودة البطل تبدأ بنقطة مشتعلة

مع بداية المجموعة الثانية، غيّر ديوكوفيتش الإيقاع تمامًا، وبدأها بنقطة هجومية خاطفة، حصل بعدها على كسر إرسال سريع. ورغم أن دي مينور كسر الإرسال مجددًا في شوط طويل امتد لسبع تعادلات، إلا أن ديوكوفيتش عاد مجددًا لكسر الإرسال بثلاث مرات في المجموعة، حاسمًا المجموعة الثانية.

لحظة التحول: ضغط تدريجي حتى الانهيار

المجموعة الثالثة كانت أكثر تحفظًا، واستمر التعادل حتى 4-4، حين نفّذ ديوكوفيتش ضربة فوليه مذهلة على الطائر ثم استفاد من خطأ غير مبرر من دي مينور ليحسم الكسر الوحيد، ويأخذ المجموعة معه بثقة.

في الرابعة، كسر دي مينور الإرسال مبكرًا وتقدم 3-0، لكنه لم يستطع الحفاظ على الزخم، ومع كل شوط، بدأ ديوكوفيتش يطبق أسلوبه المعتاد: لا يبحث عن الضربات القاضية، بل يضغط بثبات حتى الانهيار.

من 2-4 إلى 6-4، أنهى المباراة وكأنه لم يخسر المجموعة الأولى أصلًا.

مواجهة قادمة أمام مفاجأة البطولة

في الدور المقبل، سيواجه ديوكوفيتش الإيطالي فلافيو كوبولي، المصنف 22 عالميًا، الذي يشق طريقه بثقة في البطولة.

ديوكوفيتش: ما زلت مرشحًا… وأشعر أني قادر على اللقب

قال ديوكوفيتش بعد المباراة: “أشعر أني في حالة جيدة، ألعب تنسًا رائعًا هذا العام، ولديّ الدافع والثقة للذهاب حتى النهاية… لنرَ ما سيحدث.”

 نقاط رئيسية:

دي مينور بدأ بقوة، لكن ديوكوفيتش عاد كالعادة

اللاعب الصربي رفع نسبة إرساله الأول من 48% إلى 80%

المباراة شهدت لحظات من الإثارة التكتيكية والبراعة الفنية من الجانبين

حضور روجر فيدرر في المقصورة الملكية أضاف نكهة خاصة، وإن كان ديوكوفيتش يمزح دومًا بأن حضوره “نذير شؤم”