ضربه لمشروع جين غودال لحماية الشمبانزي في تنزانيا بعد خفض تمويل USAID
مشروع حماية الشمبانزي في خطر بعد خفض التمويل الأمريكي"*

خفضت الحكومة الأمريكية دعمها لمبادرة أطلقتها عالمة الرئيسيات الشهيرة، جين غودال، لحماية الشمبانزي في غرب تنزانيا، ما يهدد مستقبل المشروع الذي كان يأمل بتحقيق اختراق في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
أعلنت وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) انسحابها من مشروع “الأمل من خلال العمل”، الذي تديره مؤسسة جين غودال (JGI)، رغم تعهدها السابق بتقديم تمويل قدره 29.5 مليون دولار على مدار خمس سنوات. المشروع أُطلق في نوفمبر 2023 بهدف حماية الشمبانزي المهدد بالانقراض من خلال إعادة التشجير وتنمية المجتمعات المحلية بطريقة تشاركية.
هذا الخفض يأتي في إطار تقليصات واسعة فرضتها إدارة دونالد ترامب على تمويلات USAID، خصوصًا في البرامج المتعلقة بتغير المناخ وحماية البيئة، حيث أظهرت دراسة صادرة عن منظمة “Refugees International” في أبريل أن 98% من الجوائز المتعلقة بالمناخ من الوكالة قد تم إيقافها.
جين غودال، التي أعادت تعريف مفهوم الحفاظ على الأنواع عبر التركيز على التعاون بين السكان المحليين والبيئة لحماية الشمبانزي، كانت قد انتقدت ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى، ووصفت أجندته المناخية بأنها “محبطة للغاية”، خاصة بعد توقيعه أمرًا تنفيذيًا ألغى خطة الطاقة النظيفة التي أقرها سلفه باراك أوباما.
ورغم توقف التمويل الأمريكي، فقد أعلنت شركة “Ecosia” – محرك البحث الألماني الذي يخصص كامل أرباحه لدعم المناخ – عن تبرع قدره 100 ألف دولار على مدار ثلاث سنوات لدعم مشروع إعادة التشجير في محمية “غومبي” بتنزانيا، بالتعاون مع فرع المؤسسة في النمسا. ويهدف هذا التمويل إلى زراعة 360 ألف شتلة، إلا أنه لا يعوض الخسائر الناتجة عن توقف التمويل الأمريكي الضخم.
وفي هذا السياق، قالت ديانا لايتزينغر، مديرة JGI في النمسا: “نرفض التخلي عن الناس والطبيعة. حيث كادت تنطفئ شعلة الأمل، نحن نساعدها على التوهج من جديد”.
تشير تقديرات مؤسسة جين غودال إلى أن أعداد الشمبانزي في إفريقيا انخفضت من ملايين إلى أقل من 340 ألف، كما انقرضت هذه الحيوانات بالفعل في ثلاث دول إفريقية، مما يجعل هذا النوع مهددًا أكثر من أي وقت مضى، في ظل تراجع التمويل والدعم الدولي.