“فاكهة الموت البطيء”.. نداء استغاثة إلى الرئيس: الشعب يتسمم يا ريس!

في زمنٍ كانت فيه الأرض تمنحنا “من طيبات ما رزقناكم”، بتنا اليوم نأكل من ثمار مُهلكة، تنمو لا بفضل الطبيعة، بل بعبث الأيدي التي استبدلت البركة بالهرمون، والصحة بالسمّ.

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي،

هذا نداء من قلب كل بيت مصري، لا يطلب دعمًا ماليًا، ولا مأوى، بل مطلبه أبسط وأعظم: طعام آمن، فاكهة سليمة، وغذاء لا يهدد حياة أطفالنا وشيوخنا.

لقد تحوّلت موائدنا، للأسف، إلى ساحات قمار يومية مع المجهول.
قطعة بطيخ قد تكون قاتلة.
تفاحة قد تسبب تسممًا.
شمامة قد تنتهي بك في طوارئ المستشفى!

الخوخ، البرقوق، الكنتالوب، التفاح… كثير من الفاكهة التي نُقبل عليها في موسم الصيف، باتت محمّلة بمواد مجهولة، محقونة بهرمونات تعجّل النضج وتضاعف الوزن، على حساب أرواح البشر.

نحن لا نُطلق اتهامات جزافية، بل نروي ما يحدث بالفعل:

• حالات تسمم جماعية داخل أسر مصرية.

• آلام حادة، إسهال، غثيان، انهيار في الجسد.

• كل هذا سببه “فاكهة السوق”، التي ظنناها بركة، فكانت نقمة.

هل يُعقل أن نشتري الموت في كيس فواكه بـ20 جنيهًا؟

سيادة الرئيس،
ندرك حجم التحديات التي تواجه الدولة، ولكن أمن المواطن الغذائي لا يحتمل التأجيل.
لذا نطالب بـ:

• تكليف وزارة الزراعة بشن حملات تفتيش مفاجئة على المزارع والأسواق، وضبط من يستخدم موادًا غير مصرح بها.

• قيام وزارة التموين بإجراء تحاليل دورية وعشوائية للفاكهة المنتشرة في الأسواق.

• تفعيل دور هيئة سلامة الغذاء لضمان الرقابة الحقيقية والفعالة قبل الكارثة، لا بعدها.تحرك إعلامي جاد لا يتواطأ بالصمت، بل يكشف بالأدلة كل من يتاجر بحياة الناس.

نحن أمام قضية تتعلق بـ”حياة أو موت”، ولسنا مستعدين لأن نُشيّع أبناءنا أو آباءنا بسبب ثمرة خُدعت أعيننا بلونها، وخدعت بطوننا بطعمها.

سيادة الرئيس السيسي

الشعب بيتسمم، والشعب يستغيث.
نثق بقدرتكم على الاستجابة، وبأن صوت الناس لن يُلقى في الفراغ.

نحن لا نطلب المستحيل، بل نطالب بحقنا في الأمان الغذائي.
نريد أن تظل فاكهتنا مصدرًا للصحة، لا للموت.
نرجو تحقيقًا عاجلًا، محاسبة شفافة، وإجراءات رادعة… قبل أن يُزهق المزيد من الأرواح بسبب تفاحة أو شمامة.

أنقذوا قوت الشعب، قبل أن يلتهمنا الصمت.

إقرأ ايضًا:

السيسي يصدر قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة بالرئاسة وقناة السويس