اب يطلب اسقاط النفقه بحجه ان اطفاله لا يحتاجون إليها

شهدت محاكم الأسرة خلال الفترة الأخيرة سلسلة من القضايا الغريبة المتعلقة بالنفقات، والتي عكست حجم التحديات والصراعات التي تواجهها الأسر بعد الطلاق أو الانفصال، حيث لم تعد الخلافات تدور فقط حول قيمة النفقة وإنما امتدت لتصل إلى حجج غير مألوفة أثارت دهشة القضاة والمتابعين.
قضية مثيرة للجدل بسبب طلب غير متوقع
من أبرز القضايا التي أثارت الجدل قيام أب برفع دعوى أمام المحكمة مطالباً بإسقاط النفقة عن أطفاله، مبرراً ذلك بأنهم – بحسب قوله – “لا يحتاجون إليها” بعد أن تكفلت الجدة والأقارب بتلبية جميع احتياجاتهم اليومية. ورأى الأب أن الاستمرار في دفع النفقة يعتبر عبئاً غير مبرر عليه، وهو ما واجه رفضاً شديداً من المحكمة.
مواقف مشابهة بين المبالغة والتقصير
لم تقف غرابة القضايا عند هذا الحد، فقد شهدت المحكمة أيضاً أباً آخر يطلب تقسيط النفقة الشهرية على دفعات صغيرة بحجة ارتفاع الأسعار، بينما حاول زوج مطلق أن يقدم بعض المقتنيات المنزلية القديمة بديلاً عن دفع المبالغ المالية المستحقة، وهو ما اعتبرته المحكمة تحايلاً واضحاً على القانون.
آراء قانونية وتحذيرات من الاستهتار بالحقوق
المحامون والخبراء القانونيون أكدوا أن النفقة حق أصيل لا يمكن التنازل عنه أو التلاعب به، مشيرين إلى أن مثل هذه القضايا تكشف عن أزمة حقيقية في وعي بعض الأزواج بمسؤولياتهم تجاه الأبناء. كما شددوا على أن محكمة الأسرة تتعامل بحزم مع أي محاولة للتهرب من النفقة، لأن الهدف الأساسي هو ضمان حياة كريمة للأطفال بعيداً عن خلافات الأبوين.