في حديث مثير حمل الكثير من التفاصيل والكواليس، كشف الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، عن الأسباب الحقيقية وراء تراجعه عن قراره السابق بعدم خوض الانتخابات، مؤكدًا أن القرار جاء بعد تفكير عميق ومشاورات استمرت حتى قبل فتح باب الترشح بساعات قليلة فقط.
التفكير الطويل قبل القرار
قال الخطيب إنه مرّ بفترة من التردد بين الاستمرار والابتعاد، خاصة بعدما شعر بالإرهاق النفسي والبدني بعد سنوات من العمل المتواصل داخل القلعة الحمراء. وأضاف أنه كان ينوي بالفعل عدم الترشح مجددًا، احترامًا لمبدأ التداول والبحث عن دماء جديدة تقود النادي.
إلا أن الضغوط الكبيرة من داخل النادي وخارجه جعلته يعيد التفكير في القرار، موضحًا أنه لم يكن يرغب في خذلان الجماهير أو ترك الأهلي في مرحلة صعبة مليئة بالتحديات الإدارية والرياضية.
48 ساعة غيرت كل شيء
الخطيب أشار إلى أن التحول في موقفه حدث قبل 48 ساعة فقط من فتح باب الترشح، مؤكدًا أن هذا القرار لم يكن سهلًا، لكنه شعر في تلك اللحظة بأن مسؤوليته تجاه النادي أكبر من أي اعتبارات شخصية.
وأضاف: “تواصل معي عدد من رموز الأهلي وأعضاء الجمعية العمومية، وأقنعوني بأن المرحلة الحالية تحتاج إلى الاستقرار والخبرة، وهو ما جعلني أراجع نفسي وأقرر خوض الانتخابات مجددًا.”
ضغوط الجماهير ودور أعضاء النادي
وأوضح رئيس الأهلي أن رسائل الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير كبير في قراره النهائي، مشيرًا إلى أن حب الناس وثقتهم منحاه دافعًا قويًا للاستمرار.
كما لفت إلى أن عددًا من أعضاء مجلس الإدارة الحاليين كانوا يرغبون أيضًا في مواصلة العمل معه بنفس الروح التي قادت النادي لتحقيق العديد من الإنجازات في السنوات الأخيرة.
تحديات المرحلة المقبلة
أكد الخطيب أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تاريخ الأهلي، مشيرًا إلى ضرورة استكمال المشاريع الكبرى التي بدأها مجلسه الحالي، سواء على مستوى البنية التحتية أو التطوير الإداري والرياضي.
كما شدد على أن هدفه الأساسي هو الحفاظ على مكانة الأهلي كأكبر نادٍ في القارة الأفريقية، ومواصلة السير على نهج المبادئ والقيم التي تميز النادي منذ تأسيسه.
رسالة للجماهير
في ختام تصريحاته، وجّه الكابتن محمود الخطيب رسالة لجماهير الأهلي قائلًا: “قرار ترشحي لم يكن بدافع شخصي، بل بدافع الحب والانتماء للنادي. أعاهدكم أن أظل دائمًا عند حسن ظنكم، وأن أضع مصلحة الأهلي فوق أي اعتبار.”
وأضاف أن المرحلة القادمة تحتاج إلى وحدة الصف والدعم الكامل من الجميع، لأن الأهلي دائمًا أقوى بجماهيره وأبنائه المخلصين.
