عربي وعالمي

انفتاح دبلوماسي بين دمشق ولندن: الشيباني يبحث مع المبعوثة البريطانية فرص التعاون وتخفيف التوترات

زيارة نادرة تحمل رسائل سياسية وإنسانية.. ودمشق تؤكد على احترام السيادة وتعزيز الشراكة في القضايا ذات الاهتمام المشترك

انفتاح دبلوماسي بين دمشق ولندن: الشيباني يبحث مع المبعوثة البريطانية فرص التعاون وتخفيف التوترات.

زيارة نادرة تحمل رسائل سياسية وإنسانية.. ودمشق تؤكد على احترام السيادة وتعزيز الشراكة في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

في تطور دبلوماسي لافت، استقبل وزير الخارجية السوري، أحمد الشيباني، في العاصمة دمشق، المبعوثة الخاصة للمملكة المتحدة إلى سوريا، آن سنو، وذلك في إطار تحرك دولي لإعادة بناء جسور التواصل مع الحكومة السورية، وسط مشهد إقليمي متقلب.

اللقاء، الذي جرى في مقر وزارة الخارجية، تميز بطابع من الانفتاح المشروط بالحوار الجاد والاحترام المتبادل، حيث تم التطرق إلى العديد من الملفات السياسية والإنسانية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين التي ظلت مجمدة إلى حد بعيد خلال السنوات الماضية.

 

آفاق التعاون الثنائي والاقتصادي

ركز اللقاء على استكشاف إمكانيات التعاون الثنائي في مجالات إنسانية واقتصادية محددة، في ضوء التحديات التي تواجه سوريا والمجتمع الدولي. وأكد الوزير الشيباني استعداد سوريا للتعاون في أي مبادرة تدعم الاستقرار وتُبنى على أسس السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. ومن جهتها، عبّرت المبعوثة البريطانية عن اهتمام بلادها بـإيجاد قنوات فاعلة للتنسيق في مجالات الإغاثة والدعم الإنساني، وأشارت إلى أهمية استكشاف مساحات مشتركة في القضايا التي تمس الشعب السوري بشكل مباشر.

 

الملف الإنساني في قلب الحوار

تناول اللقاء بصورة معمقة الوضع الإنساني الراهن في سوريا، لا سيما ما يتعلق بالنازحين واللاجئين وتوفير سبل العيش الكريم في المناطق المتضررة. وأكد الوزير الشيباني أن الحلول الإنسانية الناجعة لا يمكن أن تتحقق دون رفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري، مشددًا على ضرورة الفصل بين العمل الإنساني والحسابات السياسية.

 

نقاش حول التوترات الإقليمية

تبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما التوترات في الشرق الأوسط، حيث شدد الشيباني على أن الاستقرار في المنطقة يمر عبر الحلول السلمية والحوار المباشر بين الدول، دون تدخلات أجنبية تُزيد من تعقيد المشهد.

 

دلالات الزيارة: بداية انفتاح أم خطوة رمزية؟

تُعد زيارة المبعوثة البريطانية إلى دمشق تحركاً نادراً  يعكس اهتماماً غريباً بإعادة تقييم السياسة تجاه سوريا، وقد يرى البعض فيها بداية محتملة لانفتاح تدريجي، بينما يعتبرها آخرون مجرد خطوة استكشافية في انتظار تغيّر أوسع في المواقف الدولية. وبين الترقب والتفاؤل الحذر، يبقى اللقاء إشارة إلى أن دمشق لا تزال على خارطة الدبلوماسية الدولية، وأن الحوار قد يكون الخيار الوحيد في زمن تزداد فيه الأزمات تعقيداً.

إقرأ أيضًا:

 

المرأة الكردية: قوة ناعمة وسط العواصف

سولين غزيم

سولين غزيم صحفية سورية ، تتميز بقلمها الجريء واهتمامها العميق بالقضايا الإنسانية والاجتماعية. تعمل على تسليط الضوء على هموم الناس بصوت صادق، وتنقل الحقيقة من قلب الحدث بموضوعية وشغف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى