لوكهيد مارتن تضاعف انتاج صواريخ جافلين لمواجهة الطلب المتزايد عالميا
لوكهيد مارتن توسع إنتاج صواريخ جافلين لتعزيز الأمن العالمي*

تعمل شركة لوكهيد مارتن على توسيع قدراتها الإنتاجية لصاروخ Javelin المضاد للدبابات، ضمن خطة طموحة لزيادة الكفاءة ومواكبة الطلب المتنامي من القوات الأميركية وحلفائها، في ظل تصاعد النزاعات حول العالم.
إنتاج سنوي يرتفع بنسبة 65% بحلول 2026
تُنتج الشركة حاليًا نحو 2,400 صاروخ جافلين سنويًا، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 3,960 صاروخًا سنويًا بحلول أواخر عام 2026. وتحقيق هذا الهدف يتطلب استثمارات ضخمة في الأدوات، والاختبارات، وسلاسل التوريد.
وقال ريتش ليسيون، نائب رئيس مشروع جافلين المشترك ومدير برنامج جافلين في لوكهيد مارتن:
“الاستثمار في أدوات اختبار جديدة أمرٌ جوهري في زيادة الطاقة الإنتاجية. الابتكار والكفاءة هما مفتاحنا لتلبية الطلب مع الحفاظ على الجودة وخفض التكاليف.”
تحديثات تقنية شاملة في منشآت ألاباما وفلوريدا
أطلقت لوكهيد مارتن مؤخرًا أنظمة اختبار جديدة في منشأة مقاطعة بايك (تروي – ألاباما)، من بينها أول محطة اختبار “استمرارية” مُحدَّثة، تُحسّن تدفق الإنتاج وتتحقق من كفاءة التواصل بين المكونات الإلكترونية للصاروخ.
كما تم إدخال نظام رقمي يُعرف باسم SystemLink، يوفّر مراقبة وتحليلًا فوريًا لعمليات الإنتاج، ما يُسرّع اتخاذ القرار ويحسّن الرقابة النوعية، خاصةً في منشأتي تروي وأوكالا (فلوريدا).
شراكة جافلين: لوكهيد مارتن ورايثيون تعززان سلاسل التوريد
تُنتج صواريخ جافلين من خلال شراكة بين لوكهيد مارتن ورايثيون. وقد أكد آندي أمارو، رئيس برنامج جافلين في رايثيون، أن التعاون الوثيق مع الموردين وتوظيف تقنيات تصنيع متقدمة هما جزء أساسي من زيادة الإنتاج دون المساس بالجودة.
ومن المتوقع أن تُنشأ 14 محطة اختبار جديدة في تروي، و8 في أوكالا، و2 في هانتسفيل (ألاباما)، ستُستخدم لاختبارات الأداء البيئي والوظيفي والحراري للصاروخ.

تحسينات نوعية: اختبار 4 رؤوس توجيه في آنٍ واحد
من أبرز الابتكارات الجديدة محطة اختبار قادرة على فحص 4 رؤوس توجيه (Seekers) في الوقت نفسه، مقارنةً بنظام الاختبار السابق الذي كان يُعالج رأسًا واحدًا فقط، ما يُسهم في تقليل أوقات التوقف وتسريع عمليات التسليم.
جافلين: ركيزة أساسية في استراتيجيات الردع الغربية
يُعد صاروخ جافلين أحد الأسلحة المضادة للدروع الأكثر فعالية، وقد أثبت كفاءته في ميادين قتال متعددة، من العراق إلى أوكرانيا. ويُستخدم حاليًا من قِبل الولايات المتحدة وأكثر من 20 دولة حليفة.
تقول لوكهيد مارتن إن توسيع خط الإنتاج سيساعد على تقليل التراكمات في الطلب وتسريع التوريد للحلفاء، بالإضافة إلى تمهيد الطريق أمام شراكات تصنيع دولية تتيح الإنتاج المشترك مع الشركاء الصناعيين في الخارج.
فرص اقتصادية ومكاسب استراتيجية
إلى جانب تعزيز الجاهزية العسكرية، تسعى الشركة إلى خلق فرص عمل وتوليد مكاسب اقتصادية في الدول الشريكة. وتُعتبر هذه التحسينات جزءًا من توجه أوسع لتعزيز الاستقلالية الصناعية للدول المتحالفة مع الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات العالمية.