سرقة جريئة في متحف اللوفر تكشف ضعف الأمن وتثير سخرية الفرنسيين

شهد متحف اللوفر في باريس واحدة من أكثر السرقات audacious جرأة في تاريخه الحديث، حيث تمكن أربعة لصوص متنكرين في زي عمال صيانة من سرقة مجوهرات تُقدر قيمتها بـ 88 مليون يورو خلال أقل من عشر دقائق، في عملية أثارت صدمة للمسؤولين وسخرية في أوساط الشباب الفرنسي.
تفاصيل العملية
صباح الأحد الماضي، توقفت شاحنة مزودة بسلم أمام الواجهة الجنوبية للمتحف. تسلق اللصوص إلى قاعة أبولون في الطابق الأول، وكسروا خزنتين زجاجيتين لسرقة مجموعة من التيجان والمجوهرات النادرة، بينها تاج من اللؤلؤ والماس يعود إلى الإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث.
وخلال الهروب العاجل، أسقط اللصوص التاج وأتلفوه جزئيًا قبل أن يتم العثور عليه خارج المتحف بعد فترة قصيرة.
ردود الفعل والسخرية العامة
في حين وقف المسؤولون في حالة إحباط، تعامل رواد الإنترنت الفرنسيون مع الحادث بروح ساخرة، فامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بصور وتعليقات مثل “ملابس سأرتديها لسرقة اللوفر”، ومقاطع رقص مستوحاة من السرقة على أنغام الأغنية الفرنسية الشهيرة Je ne regrette rien.
وكتب أحد مستخدمي “إنستغرام”:
“إذا كان بإمكاني تركيب كاميرا لمراقبة كلبي أثناء نومه، فما عذر متحف اللوفر؟”
ثغرات أمنية مقلقة
أشارت مديرة المتحف لورانس دي كار إلى وجود “مستوى مقلق من التقادم في أنظمة الأمن”، حيث تغطي كاميرات المراقبة 75٪ فقط من مساحة المتحف، وهو أمر غير منطقي بالنسبة لأحد أكبر المتاحف في العالم الذي يضم روائع مثل فينوس دي ميلو وتاج تتويج لويس الخامس عشر.
ويقارن مراقبون بين أمن المتحف المتواضع وإجراءات الحماية المشددة في متاجر المجوهرات الراقية القريبة مثل كارتييه وفان كليف آند آربلز في شارع السلام (Rue de la Paix).
تاريخ طويل من السرقات الفنية
ليست هذه الحادثة الأولى في تاريخ اللوفر، إذ تعود أشهر سرقة إلى عام 1911 حين سرق موظف إيطالي يدعى فينتشينزو بيروجيا لوحة الموناليزا وأخفاها لعامين قبل أن يُقبض عليه.
وفي العصر الحديث، نفّذ الإيطالي ليوناردو نوتاربارتولو عملية سطو معقدة في مركز ألماس أنتويرب، مستعينًا بأجهزة لتعطيل الحرارة والرادار والمجالات المغناطيسية، قبل أن يُعتقل لاحقًا.
السرقة الأخيرة تُبرز التناقض بين هيبة المتحف وعجزه الأمني، وتعيد إلى الواجهة التساؤلات حول حماية الكنوز الثقافية في فرنسا.
وفي وقت يبحث فيه المحققون عن اللصوص الأربعة، يظل السؤال الأبرز ساخرًا كما كتب أحد المعلقين:
“السرقة لم تكن مهمة مستحيلة، بل مهمة سهلة جدًا



