عربي وعالمي

الحقيقة وراء شائعات “إمداد إسرائيل بالسلاح عبر السفن”

الحديث المتكرر عن وصول أسلحة لإسرائيل من الخارج برًا أو بحرًا ليس إلا خدعة مقصودة، الهدف منها تبرير خطوات خطيرة مثل ضرب قناة السويس بذريعة استهداف “سفن مساعدات” متجهة للكيان، بما قد يعرقل مرور نسبة كبيرة من السفن عبر القناة ويؤثر على عائدات مصر، إلى جانب تشويه صورة مصر وبعض الدول العربية بزعم مساعدتها لإسرائيل، في الوقت الذي تتجاهل فيه تلك الأصوات السفن التركية التي ترسل علنًا خضروات وفاكهة ولحوم وأدوية ومعدات طبية لإسرائيل.

المستودعات الأمريكية في قلب إسرائيل

الحقيقة التي لا يتم الحديث عنها كثيرًا، أن الولايات المتحدة تمتلك مستودعات أسلحة ضخمة وسرية داخل إسرائيل منذ ثمانينيات القرن الماضي، بقيمة مليارات الدولارات، أنشأها البنتاغون أساسًا لإمداد القوات الأمريكية في أي صراع بالشرق الأوسط، لكن مع مرور الوقت حصلت إسرائيل على حق استخدام هذه الإمدادات.

ورغم غياب الشفافية بشأن حجم الأسلحة التي يتم نقلها من هذه المستودعات، تشير المؤشرات إلى أن الجيش الإسرائيلي يتلقى منها كميات كبيرة، خاصة في حربه على غزة.

نقل سلاح بلا رقابة

مسؤولون أمريكيون سابقون كشفوا لصحيفة “الجارديان” أن نقل الأسلحة من هذه المستودعات يتم بسرعة ودون أي مراجعة من الكونغرس أو الرأي العام، حيث تُعتبر رسميًا معدات أمريكية، لكن في حالات الطوارئ يتم منح إسرائيل حق الوصول الكامل إليها.

كما أثارت تعديلات مقترحة في عهد إدارة بايدن مخاوف المشرعين، لأنها تمنح البنتاغون مرونة أكبر لنقل أسلحة لإسرائيل، متجاوزة القوانين المعتادة لمراجعة صفقات السلاح.

محتويات المستودعات: من “القنابل الغبية” إلى الذخائر الدقيقة

تقارير أمريكية أشارت إلى أن جزءًا كبيرًا من المخزون يحتوي على قنابل M117 غير الموجهة، التي تسببت في خسائر بشرية كبيرة عند استخدامها بمناطق مكتظة. وقدّرت الاستخبارات الأمريكية أن ما بين 40% و45% من قنابل إسرائيل غير موجهة.

كما كشف موقع “أكسيوس” في أكتوبر الماضي عن تزويد إسرائيل بقذائف مدفعية عيار 155 ملم من هذه المستودعات، إضافة إلى شحنات جوية عبر طائرات أمريكية عملاقة تحمل أسلحة وذخائر متخصصة.

الخلاصة

ما يُروَّج عن “سفن تنقل أسلحة لإسرائيل” مجرد ستار إعلامي، بينما الحقيقة أن الإمدادات العسكرية تأتي أساسًا من مخازن أمريكية سرية داخل إسرائيل، ومن شحنات جوية مباشرة، بعيدًا عن أعين الرأي العام.

اقرأ أيضاً:

عبد العاطي يشيد بالعلاقات التاريخية بين مصر واليونان

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى