أثار خبر وفاة لاعب الزمالك السابق، إبراهيم شيكا، صباح يوم 12 أبريل 2025، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع انتشار الشائعات والتكهنات حول أسباب وفاته، واتهامات طالت أطرافًا فنية وأسرية دون دلائل واضحة.

فقد تداول عدد من النشطاء معلومات غير مؤكدة، تشير إلى وجود شبهة جنائية وراء الوفاة، ووجه البعض اتهامات لزوجته، بل وظهرت الفنانة وفاء عامر ضمن تلك الشائعات، ما ساهم في تصاعد الجدل، دون التحقق من الوقائع الطبية.

حسم طبي من قصر العيني: السرطان هو السبب

في محاولة لوضع حد لهذا الجدل، خرج الدكتور تامر النحاس، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب في قصر العيني، بتصريحات خاصة لموقع “العالم في دقائق”، حسم فيها الرواية الطبية للوفاة.

أكد الدكتور النحاس أن إبراهيم شيكا كان يعاني من سرطان متقدم ومنتشر في جسده، وهو السبب الرئيسي وراء تدهور حالته الصحية ووفاته، نافياً كل ما يُشاع حول وجود أسباب أخرى غير طبية.

بدايات رحلة العلاج… وظهور وفاء عامر

وكشف الدكتور تامر النحاس أن شيكا جاء في بداية مرضه إلى مركز علاج الأورام، وكانت بصحبته الفنانة وفاء عامر، التي طلبت آنذاك مساعدته لعلاج اللاعب. وأضاف أنها وعدت بتوفير تبرعات لتغطية التكاليف العلاجية، لكنها غادرت مع شيكا ولم يعودا مرة أخرى إلى المركز.

وأوضح النحاس أن ذلك اللقاء لم يشهد بدء خطة علاجية كاملة، لعدم استكمال الإجراءات المالية والطبية في المركز وقتها.

انتقال للعلاج في المنصورة

وفي تطور لاحق، تلقى إبراهيم شيكا العلاج على يد الدكتور محمد سعد العشري، أستاذ علاج الأورام بطب المنصورة، واستمر معه لفترة طويلة، في محاولات مستمرة للسيطرة على المرض، إلا أن الحالة كانت متقدمة للغاية.

دعوة لوقف الشائعات واحترام حرمة الموت

أعرب الدكتور تامر النحاس عن استيائه من انتشار الإشاعات والمعلومات المضللة على منصات التواصل، قائلًا:

“بطلوا كلام سوشيال ميديا… كل من ينشر أخبارًا كاذبة سيتم ملاحقته قانونيًا.”

وأشار إلى أن فقدان إبراهيم شيكا لوزنه وتغيّر ملامحه كان نتيجة مباشرة لتأثيرات مرض السرطان، داعيًا إلى احترام خصوصية الراحل وأسرته، ووقف حملات التشويه التي لا تستند إلى حقائق.

اقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: خلافات حادة بين نتنياهو وزامير تصل إلى ذروتها