نسور الحضارة 2025″ – مناورات مصرية صينية تكشف عن تحوّل استراتيجي في خارطة التحالفات العسكرية
المناورة هي أول تعاون جوي بين مصر والصين

أول تعاون جوي بين مصر والصين
أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية
في بيان رسمي انطلاق فعاليات التدريب الجوي المشترك “نسور الحضارة 2025“، بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها الصينية، والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المناورات الجوية الثنائية بين البلدين.
ويأتي هذا التدريب في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توسيع نطاق التعاون العسكري مع الدول الصديقة، وتعزيز الكفاءة القتالية للطيارين وأطقم الدعم الجوي.
أهداف التدريب وتفاصيل العمليات الجوية
وفقاً لبيان المتحدث العسكري تم تنفيذ طلعات جوية مشتركة بين الطيارين المصريين والصينيين، باستخدام عدد من المقاتلات متعددة المهام.
شاركت الصين بطائرات نقل استراتيجية Xian Y-20، ما يعكس قدرتها على تنفيذ عمليات إسقاط وإمداد لوجيستي لمسافات بعيدة.
تناولت التدريبات تنفيذ سيناريوهات معقدة تحاكي التهديدات الحديثة، من بينها القتال الجوي المتلاحم، الدفاع الجوي، الإمداد في الجو، والقيادة والسيطرة المشتركة.
قراءة استراتيجية: ماذا تعني هذه المناورة؟
المناورة تمثل نقلة نوعية في العلاقات العسكرية المصرية الصينية، وتأتي في وقت تتجه فيه مصر نحو تنويع مصادر تسليحها وتدريب قواتها المسلحة مع قوى دولية متعددة، بعيدًا عن الاحتكار الغربي التقليدي. وبالمقابل، تسعى الصين إلى تعزيز نفوذها الجيوسياسي في الشرق الأوسط، ومصر تُعد نقطة ارتكاز محورية لهذا التوسع.
ردود الأفعال الدولية
لم تُصدر الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي بيانات رسمية حتى الآن، لكن المراقبين الغربيين يَرون أن هذا النوع من المناورات يعكس توجهاً مصرياً جديداً لإعادة ضبط العلاقات الاستراتيجية بما يخدم مصالحها الوطنية.
وسائل إعلام آسيوية مثل Global Times الصينية وصفت المناورة بأنها “خطوة رمزية تعكس الثقة العسكرية المتبادلة”، مشيرة إلى أن القاهرة قد تلعب دوراً مركزياً في “الحزام والطريق” في نسخته الأمنية.
تفاصيل المناورة وفق بيان المتحدث العسكري
وصول القوات الصينية: وصلت عناصر من القوات الجوية الصينية، ترافقها عدد من طائرات النقل الاستراتيجية طراز Xian Y-20، إلى إحدى القواعد الجوية المصرية، في منتصف أبريل 2025، حيث تم استقبالها وفقًا للمراسم العسكرية المعتمدة.
أنشطة التدريب: يشمل التدريب تنفيذ عدد من الطلعات الجوية المشتركة، والتدريب على أعمال القتال الجوي، وعمليات الإمداد الجوي، إلى جانب تبادل الخبرات الفنية والتكتيكية بين الجانبين، بهدف تعزيز الجاهزية القتالية والتكامل العملياتي.
الرسالة الاستراتيجية: أشار المتحدث العسكري إلى أن هذه المناورة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، وتأتي في ضوء خطة القيادة العامة للقوات المسلحة لرفع كفاءة التدريب القتالي وتطوير مستوى التنسيق المشترك مع الدول الصديقة.
اهتمام دولي وتحليلات غربية
ورغم محدودية التغطية المباشرة في الصحف الأجنبية حول المناورة، إلا أن تقارير من مواقع مثل ECNS.cn وAllAfrica وGlobal Times سبق أن رصدت نشاطات عسكرية متنامية بين الجانبين خلال العام الماضي، من بينها تدريبات بحرية في المتوسط، ومشاركة الصين في معرض مصر الدولي للطيران 2024.
نسر الحضارة بداية التعاون
وتُعد “نسور الحضارة 2025” تطورًا نوعيًا في العلاقات العسكرية الثنائية، وتفتح الباب أمام تعاون مستقبلي يشمل مجالات التسليح والتكنولوجيا والعمليات المشتركة.
ردود الفعل الصينية على مناورات “نسر الحضارة 2025”: تعاون استراتيجي يتجاوز التدريب العسكري
أعربت وزارة الدفاع الصينية عن ترحيبها الكبير بإطلاق أول مناورات جوية مشتركة بين الصين ومصر تحت اسم “نسر الحضارة 2025″، والتي انطلقت في منتصف أبريل وتستمر حتى أوائل مايو 2025. وأكدت الصين أن هذه التدريبات تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون العسكري الثنائي، وتعكس الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة للبلدين.
استعداد بكين لدعم لوجيستي
وأوضحت بكين أن المناورات تهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي وتبادل الخبرات في مجالات الحرب الجوية الحديثة، باستخدام أحدث المقاتلات متعددة المهام وأنظمة القيادة والسيطرة. كما شهدت التدريبات مشاركة طائرات النقل الصينية العملاقة Xian Y-20، التي هبطت في إحدى القواعد الجوية المصرية، مما يعكس استعداد بكين لتقديم دعم لوجستي عالي المستوى.
ردود افعال المراقبين الصينيين
ورغم أن الصين لم تكشف عن جميع تفاصيل المناورات، إلا أن مراقبين صينيين اعتبروا الحدث رسالة واضحة على رغبة الصين في ترسيخ وجودها العسكري في الشرق الأوسط، ضمن إطار شراكات استراتيجية تقوم على المصالح المشتركة، بعيداً عن أي اصطفافات تقليدية.
تكامل بين الجيشين المصري والصيني
كما أشادت وسائل الإعلام الصينية بهذه الخطوة، ووصفتها بأنها “تجسيد للثقة والتكامل بين جيشين كبيرين يسعيان لبناء نموذج جديد للتعاون الدفاعي الدولي.”