أخبار مصر

رئيس الوزراء يترأس اجتماع لجنه الأزمات لمتابعة تداعيات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل

الحكومة ترفع مستوى التأهب وتكثّف الاتصالات الدولية لتفادي تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط

 

اقام الدكتور مصطفى مدبولى،  رئيس الوزراء صباح اليوم اجتماعاً طارئاً للجنة الأزمات الوطنية في مقر رئاسة الحكومة، وذلك في ضوء التصعيد العسكري الخطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وما يحمله من تداعيات أمنية وسياسية على المنطقة بأسرها.

 

جاء الاجتماع بحضور وزراء الدفاع والخارجية والداخلية، وقادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، إضافة إلى عدد من كبار المستشارين والخبراء المعنيين بالشأن الإقليمي والدولي.

 

الوضع الإقليمي في حالة توتر غير مسبوق

 

وخلال الاجتماع، تم استعراض التقارير الواردة من وزارة الخارجية والجهات الاستخباراتية بشأن التطورات الميدانية الجارية في المنطقة، خاصة بعد تبادل الضربات الجوية والهجمات السيبرانية بين الطرفين، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع قد تشمل أطرافاً إقليمية ودولية.

 

كما تمت مناقشة السيناريوهات المتوقعة لتطورات النزاع، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الرصد الدقيق والدائم لكافة التحركات العسكرية والدبلوماسية ذات الصلة.

 

تأمين المصالح الوطنية ومتابعة الأوضاع الميدانية

 

أكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع على أن حماية الأمن القومي وسلامة المواطنين داخل البلاد وخارجها تمثل أولوية قصوى، مشدداً على جاهزية الدولة الكاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لهذا التصعيد، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي أو الإنساني.

 

كما وجه بتفعيل خطط الطوارئ الموضوعة مسبقاً، وتنسيق الجهود بين الوزارات والمؤسسات الأمنية لضمان استجابة سريعة وفعالة لأي طارئ.

 

إجراءات دبلوماسية عاجلة وتنسيق دولي

 

على الصعيد الخارجي، شدد رئيس الوزراء على أهمية التحرك الدبلوماسي العاجل لتجنيب المنطقة كارثة جديدة، داعياً إلى تواصل مكثف مع الدول الصديقة والشريكة، وكذلك المنظمات الدولية، لحث جميع الأطراف على ضبط النفس وتغليب لغة الحوار.

 

وقد كلّف وزارة الخارجية بمتابعة ملف الرعايا في المناطق المتأثرة بالأحداث، واتخاذ التدابير اللازمة لتأمينهم بالتنسيق مع السفارات المعنية.

 

خطة إعلامية وطنية لمواجهة الشائعات

 

كما تناول الاجتماع ضرورة وجود خطة إعلامية وطنية متكاملة للتعامل مع التغطية الإعلامية للأحداث، ومواجهة الأخبار الزائفة والشائعات التي قد تؤثر سلباً على الرأي العام أو تثير القلق بين المواطنين.

 

وتم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات إعلامية بالتعاون مع هيئة الاستعلامات ووسائل الإعلام الرسمية، لضمان تدفق المعلومات الدقيقة والموثوقة في الوقت المناسب.

 

خاتمة

 

اختُتم الاجتماع بتأكيد رئيس الوزراء على أن الدولة تتابع الموقف عن كثب وبأعلى درجات الجاهزية، مع التزام كامل بالشفافية والتواصل المستمر مع الرأي العام، مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل تقييم الوضع الميداني لحظة بلحظة، واتخاذ القرارات اللازمة وفقاً لمقتضيات الأمن القومي والمصلحة العليا للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى