أوقفوا الإبادة بالتجويع في غزة.. 900 شهيد و650 ألف طفل على حافة الموت

أطلقت نقابة الصحفيين المصريين بيانًا عاجلًا و صادمًا، أدانت فيه ما وصفته بـ”جريمة الإبادة بالتجويع” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على يد الاحتلال الصهيوني، وبتواطؤ دولي وصمت عربي مخزٍ، محذّرة من أن الضمير الإنساني يقف اليوم على محك التاريخ.

900 شهيد جوعًا.. والموت يهدد الأطفال والنساء

أكدت النقابة أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة ممنهجة أدت إلى وفاة أكثر من 900 فلسطيني بسبب الجوع، بينهم 71 طفلًا دفنوا أحياءً تحت أنقاض المجاعة، مشيرةً إلى أن 650 ألف طفل فلسطيني على وشك الموت نتيجة نقص الغذاء، مع تسجيل 18 حالة وفاة يوميًا خلال يوليو 2025.

وأوضحت أن 60 ألف امرأة حامل مهددات بالموت أو فقدان أجنتهم بسبب غياب التغذية والرعاية الصحية، في وقت وصل فيه سعر الدقيق إلى 3 آلاف ضعف، وتحولت أغلب الأسر الفلسطينية للاعتماد على كيلو عدس شهريًا فقط للبقاء على قيد الحياة.

استهداف المدنيين أمام شاحنات المساعدات

وأشارت النقابة إلى أن الاحتلال تجاوز كل الأعراف الدولية، حيث قُتل أكثر من ألف مدني فلسطيني بالرصاص أثناء انتظارهم المعونات الغذائية، بينهم 67 شهيدًا في مجزرة السودانية، و63 في مجزرة زيكيم، مؤكدة أن هذه الجرائم ليست “أخطاء عسكرية”، بل سياسة ممنهجة لـ”التطهير العرقي”، وفق توصيف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

صمت دولي وعجز عربي مخزٍ

أدانت النقابة تواطؤ المجتمع الدولي في منع إعلان المجاعة رسميًا في غزة رغم تحقق شروطها 20% من السكان يعانون من الجوع الشديد، و30% من الأطفال مصابون بهزال حاد، مشيرةً إلى أن معبر رفحالشريان الوحيد للحياة تحول إلى مصيدة موت، بينما تتكدس شاحنات الإغاثة خلف الحواجز.

وأكدت النقابة أن استمرار صمت المجتمع الدولي، والدول العربية تحديدًا، يرقى لمستوى الشراكة في الجريمة، مشددةً على أن ما يجري في غزة “فصل دموي من فصول الإبادة الجماعية”، وليس عدوانًا عابرًا.

مطالب نقابة الصحفيين المصريين

وجددت النقابة مطالبها العاجلة، والتي تشمل:

1. محاكمة قادة الاحتلال والقادة الأمريكيين الداعمين لهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة بالتجويع.
2. مقاطعة المنتجات الصهيونية والأمريكية من قبل الشعوب العربية.
3. قطع العلاقات العربية مع إسرائيل ووقف التطبيع، وفتح معبر رفح بشكل دائم وغير مشروط.
4. إعلان رسمي بالمجاعةمن قبل الأمم المتحدة لكسر احتكار المساعدات.
5. دعم التغطية الإعلامية الدولية لتوثيق جرائم الاحتلال، وتحريك البرلمانات والمنظمات الحقوقية.

رسالة إلى العالم: لا تسجلوا أنفسكم كمتواطئين في كتاب العار

اختتمت النقابة بيانها برسالة صارخة إلى المجتمع الدولي: “موت الطفل الفلسطيني جوعًا لا يُحصى بالأرقام.. إنه إعدام للإنسانية فيكم، فإما أن تتحركوا اليوم، أو تُسجلوا في التاريخ كأول حضارة تشهد إبادة شعب بالجوع وتُغمض عينيها”.